قال وزير التعليم وعضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية محمد عماري زايد أن ما فعلته الوزارة من تشكيل لجان علمية متخصصة وفرق مسح ميداني، وما وفرته من مواد وقائية واحترازية لم تنجح في تنفيذه دول كثيرة، مؤكدًا تطبيق الخطة ذاتها خلال امتحانات إتمام مرحلة التعليم الأساسي التي ستنطلق الأسبوع المقبل بمشاركة قرابة مائة ألف طالب وطالبة.
ودعا منظمة اليونيسكو للتربية والعلم والثقافة، وجميع المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة للاستفادة من تجربة ليبيا في امتحانات الشهادة الثانوية.
وقال عماري زايد، في بيان للمكتب الإعلامي لتعليم الوفاق، طالعته “أوج”، إن وزارته أنجزت امتحانات الشهادة الثانوية بمشاركة 70 ألف طالب، إضافة إلى 10 آلاف بين ملاحظين ومراقبين ومشرفين، بإجراءات احترازية مشددة، دون التسبب في ارتفاع وباء كورونا بالبلاد.
واضاف : “تجربتنا كانت ناجحة، وأسهمنا في نشر ثقافة جديدة داخل المجتمع، ويجب أن يتم تسجيل ذات النجاح خلال امتحانات إتمام مرحلة التعليم الأساسي”.
جدير بالذكر ان اللجنة العليا للامتحانات بحكومة الوفاق غير الشرعية قد سجلت حالات غش واستخدام الانترنت، وكانت قد طالبت رؤساء اللجان المركزية لامتحانات الشهادة الثانوية، بمنع اصطحاب الطلاب للهواتف النقالة داخل قاعات الامتحانات، مُشددة على أن العقوبات ستشمل رئيس وأعضاء لجنة المراقبة والملاحظين بتهمة الإهمال والتقصير في أداء الواجبات المناطة بهم.
وايضا توقفت امتحانات الثانوية العامة والنقل في مدينة ترهونة، بسبب الاشتباكات الدائرة بين بعض المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية.
وكان عضو اللجنة العلمية بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، إبراهيم الدغيس قد اكد في مداخلة هاتفية لفضائية “التناصح”، أنه تم مراعاة عقد امتحانات الشهادة الثانوية التي انطلقت مطلع الشهر الحالي، على مدار أربعة أيام، لتكون هناك ثلاثة أيام للراحة، وذلك القرار تم على أساس علمي، حيث إن فترة حضانة الفيروس تتراوح بين يومين وعشرة أيام، والمتوسط هو خمسة أيام، ومن ثم فامتحان الطالب أربعة أيام يمنح فرصة للجان المتابعة خلال أيام الراحة الثلاثة لاكتشاف أي إصابات قد تحدث.
وأضاف أن كل مدرسة بها راصد تابع للجان الرصد والتقصي متواجد باستمرار، ومدرب ومستعد للتوجه للمنزل وأخذ عينات، في محاولة لمنع انتشار الفيروس بين الطلاب، معربًا عن أمله في أن تمر فترة الامتحانات بسلام.
وأكد وجود استجابة عالية من جميع اللجان ومن الطلاب، موضحا أنه ستجرى عملية تقييم دقيقة بعد كل أسبوع بحيث يتم التدخل سريعا لتدارك أي خلل قد يظهر وبأسلوب علمي دقيق، حتى تكتمل خطة التعايش بأمان.