محلي

عضو لجنة الخبراء الاقتصاديين الليبيين بعملية برلين عاطف الحاسية: مركزي طرابلس أصبح ورقة سياسية أكثر منها ورقة اقتصادية تضمن حقوق الموارد الليبية في المصارف الأجنبية

قال عضو لجنة الخبراء الاقتصاديين الليبيين بعملية برلين عاطف الحاسية، إن مركزي طرابلس أودع 8 مليارات دولار لدى الاقتصاد التركي دون معرفة نسبة الفائدة أو آجال هذه الودائع.
وأعرب الحاسية، في مداخلة هاتفية لقناة العربية، تابعتها “أوج”، عن رفضه للاستثمارات الليبية عبر شراء سندات في دول أخرى أو ودائع بأجل في اقتصادات أخرى أو خطابات ضمان من هذه الاقتصادات إلى المصارف الليبية عبر تعاقدات.
وأكد أن تركيا تشكل أكثر النقاط غموضا في هذه الاستثمارات، موضحا أن المصرف المركزي بطرابلس لم ينشر منذ أكثر من سنتين أو ثلاثة أرقام هذه الاستثمارات في الاقتصادات الأخرى، مما يدعو لكثير من الشكوك.
وأوضح أنهم يطالبون من خلال اللجنة بضرورة الشفافية في التعامل مع هذه الودائع، وعلى أي مؤشرات اقتصادية بنيت؛ لأن الأصل أن تعود بالربحية على الاستثمارات الليبية، مؤكدًا أن مركزي طرابلس أصبح ورقة سياسية أكثر منها ورقة اقتصادية تضمن حقوق الموارد الليبية في المصارف الأجنبية.
من جهته، أعرب رئيس لجنة أزمة السيولة بمركزي البيضاء، رمزي رجب الأغا، عن مخاوفه من ضياع أرصدة ليبيا الموجودة في البنوك التركية، لاسيما بعد صدور تقرير عن إدارة الاحتياطات بمركزي طرابلس، نبّه إلى المخاطر التي سيواجهها المصرف بحال استمراره في الاحتفاظ بالأرصدة والودائع الليبية في المصارف التركية، ومواصلته الاستثمار في السندات التركية بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أنقرة.
وطالب الأغا في تصريحات لموقع “العربية.نت”، المصرف المركزي طرابلس بضرورة التدخل لنقل الأرصدة الليبية المودعة في البنوك التركية وحمايتها من سلطاتها التي قد تستخدمها في إنقاذ عملتها المتدهورة وعلاج أزمتها الاقتصادية، مستغلة في ذلك علاقتها الوثيقة بحكومة الوفاق غير الشرعية التي سهلت نقل هذه الأموال إليها.
وأوضح أن انهيار العملة التركية وتآكل احتياطي النقد الأجنبي التركي وتراجعه بمقدار الثلث نتيجة هبوط عائدات السياحة والتصدير بسبب أزمة كورونا والسياسة الخارجية لتركيا تجعل من المركزي التركي عاجزًا على تسديد الديون، وبالتالي عاجزًا عن تنفيذ تعليمات المركزي الليبي بالتصرف في حساباته الموجودة بالبنوك التركية.
وأضاف أن استمرار الأزمة الاقتصادية قد يدفع تركيا إلى استخدام الأموال الليبية لمعالجتها وتبديدها في عمليات ضخ لوقف انهيار الليرة التركية، منتقدا تجاهل محافظ مركزي طرابلس، الصديق الكبير، لهذا التقرير رغم وصوله إلى مكتبه، متوقعاً أن يؤثر ذلك على الاقتصاد الليبي إذا ما استمرت حكومة الوفاق غير الشرعية في التوسع وتحويل الأموال الليبية بالعملة الأجنبية إلى البنوك التركية والاستثمار في السندات التركية، خاصة في حال تفاقمت الأزمة الاقتصادية التركية أكثر.
وكشف الأغا، أن المصرف المركزي طرابلس الذي يملك احتياطات من النقد الأجنبي تتجاوز 80 مليار دولار، قام بتحويل جزء كبير منها إلى البنوك التركية، منذ وصول حكومة الوفاق غير الشرعية إلى السلطة في 2015م.
ويبلغ حجم الأموال الليبية المجمّدة في المصارف التركية منذ نكبة فبراير 2011م حوالي 4 مليارات دولار، ويمتلك المصرف الليبي الخارجي أكثر من 60% من مساهمات المصرف العربي التركي، فضلاً عن أرصدة أخرى مودعة في بنك زراعات التركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى