“تسييري ترهونة”: اكتشفنا 116 جثة حتى اللحظة في المقابر الجماعية والاستدلال على أصحابها يتم بطرق بدائية للغاية

في واحدة من الفظائع المرعبة، التي نتجت عن الصراع الدامي في ليبيا، وبالتحديد المقابر الجماعية في ترهونة، كشف رئيس المجلس التسييري، لبلدية ترهونة، محمد الكشر، عن العديد من المفاجآت والفظائع بها.
وأكد الكشر، في مداخلة هاتفية عبر فضائية “ليبيا بانوراما”، تابعتها أوج، إن اكتشاف مقابر جماعية أو قبور مبعثرة في مدينة ترهونة ومحيطها مستمر، ويحدث بمعدل كل ثلاثة أيام تقريبًا، لافتا إلى أن أخرها كان مساء أول أمس الأحد، حيث تم العثور على قبر جديد به جثمان شاب في الثلاثين من العمر. وأضاف الكشر، أن المُلاحظ في الأمر، أن كل المقابر اكتشفت في مكان واحد بأحد المزارع بمشروع الربط مساحتها 20 هكتار، لافتًا إلى أنه تم تقسيمها من قبل هيئة المفقودين إلى “عدة مربعات “وقد تم الانتهاء من البحث في المربع الأول!
وشدد الكشر، أن المشكلة الحقيقية هي أن الجثامين التي تم استخراجها حتى تاريخه، ويصل عددها 116 جثة، لم يتم التعرف عليها باستثناء 5 أو6 جثث، منوهًا إلى أن طريقة التعرف على الجثث، يكون عبر الطرق البدائية عن طريق الملابس ومفاتيح السيارات أو أوراق ثبوتية إن وجدت.
لافتا إلى أن الجثامين الأخرى، موجودة بالثلاجات في مستشفى طرابلس الجامعي، مُبينًا أن السبب في التأخر وعدم الكشف عن أصحاب هذه الجثامين، يرجع لتأخر توفير الحمض النووي والمعدات اللازمة لهذه العملية.
جدير بالذكر، أن المقابر الجماعية في مدينة ترهونة، كانت إحدى الكوارث المفجعة التي ظهرت فيها قبل عدة أشهر، مع خروج قوات الكرامة وسيطرة ميليشيات الوفاق عليها.

Exit mobile version