رغم أنه لم تنته بعد قضية التمويل الليبي للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وما تمثله من فضيحة على مستوى الدولة الفرنسية، لفتت الصحفية بإذاعة فرنسا الدولية هدى إبراهيم، إلى أنه “صدر، منذ أيام، كتاب لباحثة أفريقية تتحدث فيه عن تمويل قادم من الرئيس الجابوني السابق عمر بونجو، إلى ساركوزي، إبان حملته الانتخابية.
وخلال لقاء تلفزيوني تابعته قناة “الجماهيرية” عبر قناة “فرانس 24″، وصفت هدى إبراهيم، ساركوزي، بأنه شخص “فاسد”، مشيرة إلى أن “إذاعة فرنسا الدولية” أجرت حوارا مع الباحثة الأفريقية، والتي كشفت بدورها عن أن “عمر بونجو موّل حملة ساركوزي الرئاسية، كما موّل قبله حملة الرئيس الفرنسي الأسبق چاك شيراك، ومسؤولين آخرين.
الحديث عن تمويل عمر بونجو لساركوزي غير مرتبط بقضية تلقيه تمويلا من الزعيم الراحل معمر القذافي، كما أنها ليست المرة الأولى التي يثار فيها هذا الاتهام، بل أن فضيحة التمويل القادم من بونجو، سبقت الكشف عن قضية التمويل الليبي.
ففي نوفمبر من العام 2011، نشر موقع “راديو سوا” أنه “أكد مستشار الرئيس الجابوني عمر بونجو، مايك جوكتان، أن بونجو ساهم في تمويل الحملة الرئاسية للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عام 2007، وذلك في كتاب عن “فضيحة الأموال غير المشروعة” لرؤساء الدول الأفارقة في فرنسا.
وكشف جوكتان لـ كزافييه هاريل وتوماس هوفنانغ مؤلفي الكتاب عن هذا الأمر، ليؤكد بذلك ما كشفه المحامي الفرنسي اللبناني ومستشار الظل للرؤساء الفرنسيين للشؤون الإفريقية روبير برجي الذي قال في سبتمبر من العام ذاته، إنه سلّم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك (1995-2007) ورئيس وزرائه دومينيك دو فيلبان 20 مليون دولار.
وكان المستشار السابق للشؤون الأفريقية لشيراك ميشال دو بونكورس قد اتهم برجي بتسليم أموال لكل من دو فيلبان وساركوزي اللذين تنافسا عن اليمين في الانتخابات الرئاسية عام 2007.
يشار إلى أن “جوكتان” شغل منصب المستشار الشخصي لعمر بونجو منذ 2005، ورُقّي إلى نائب مدير مكتبه في يناير عام 2009، قبل أن ينضم إلى معارضي علي بونغو الذي خلف والده في أغسطس من العام نفسه.