في إطار توالي الكشف عن المأسي المروعة لضحايا الهجرة غير الشرعية في ليبيا، كشفت جمعية الهلال الأحمر الليبي، عن عملها في نقل الموتى، وإسعاف الأحياء ممن يتم انتشالهم من عرض البحر، وأوضحت أنها عاشت كارثة وصفتها بأنها الأكثر ترويعاً هذا العام، عندما أُعلن عن غرق قارب كان على متنه، أكثر من 120 مهاجراً غير شرعي، قبالة ساحل مدينة الخمس.
وأكد أسامة الفضلي، رئيس جمعية الهلال الأحمر، إن الفرق الخاصة، بانتشال الجثث تعاملت مع الفاجعة مبكراً بعد ورود بلاغ من السلطات المحلية بالخمس عن غرق قارب يحمل 120 مهاجراً من جنسيات أفريقية، حيث تم إنقاذ نحو 47 شخصاً وهم بحالة جيدة، كما تم انتشال 31 جثة، بينها جثتا امرأة وطفل بعد غرق القارب الذي كان يقلهم، وقذفت بهم الأمواج على شاطئ منطقة النقازة بمدينة الخمس، لكن يظل 42 غريقاً في عرض البحر.
جدير بالذكر، أن حكومة السراج لا تزال عاجزة حتى الآن عن ضبط الحدود الليبية والتصدي بحسم لظاهرة الهجرة غير الشرعية، في ظل قيام ميليشيات ليبية عدة بالعمل في الاتجار بالبشر وجني الملايين من وراءها.