بدأت ليبيا تحقق المعادلة الصعبة والمتوازنة من خلال المصالحات الوطنية، ودخول مرحلة نضال وطني لرأب الصدع وجمع الكلمة وإنهاء الانقسام السياسي، وسط خيبة أمل أردوغان الذي يراهن على الانشقاقات والتصدعات لإبقاء الوضع على ما هو عليه في البلاد لتنفيذ أطماعه في النفط.
هكذا بدأت جريدة “البيان” الإماراتية، كلمتها عن الأوضاع المتوقعة في ليبيا خلال الفترة القادمة، وقالت في مقال باسمها، إنه قد ضاق الخناق في الآونة الراهنة على مخططات أردوغان في ليبيا، بعد كشف كل خططه الإرهابية في بلاد عمر المختار، حيث عطل مخرجات مؤتمر برلين، ورفض كل المبادرات لحل الأزمة الليبية، ما تسبب في تأجيج الصراع الليبي وتأخر الحل.
وأضافت “البيان” في كلمتها، حان الوقت لتغيير الواقع الليبي، وغلق كل المنافذ التي استغلها أردوغان للتلاعب بمصير ليبيا، عبر إصلاح العملية السياسية بذاتها، ووضع أسس جديدة للحكم في ليبيا تقوم على الديمقراطية والدولة المدنية، والخروج من حالة التناحر وإضاعة الثروات إلى وفاق حقيقي انتصاراً للغة العقل والمنطق والحوار.
وشددت “البيان”، أنه من المرجح أن تؤدي الانتخابات إلى عرقلة كل مناورات تركيا لزرع بذور الفتنة في البلاد، فاستراتيجية أردوغان المتمثلة في خلق عداوات بصورة مستمرة سعياً نحو تحقيق أحلام استعمارية، سينتهي بها الأمر في ليبيا التي اقتنعت أن لا سلطة وطنية تستمد شرعيتها من خارج الوطن، بالعمل على معالجة دور الجماعات المتطرفة والإرهابية، لضمان استدامة الحلول المطروحة وتطهير الأرض الليبية بالكامل من رجس الإرهاب، الذي كان لأردوغان اليد الطولى في دعمه، وقطع الطريق أمام محاولات النظام التركي المكشوفة لاستنزاف ثروات ليبيا.