مُنسق برنامج الرصد والتقصي بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض يؤكد تضاعف حالات الإصابة

أكد مُنسق برنامج الرصد والتقصي بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، محمد الفقيه تضاعف حالات الإصابة بفيروس كورونا موضحا إن نسبة الحالات الموجبة المصابة تتراوح ما بين 25 إلى 30% .
وأضاف الفقيه، في مدخلة هاتفية لقناة ليبيا بانوراما، تابعتها “أوج”، أن تزايد حالات الإصابة بالفيروس يؤثر بشكل مباشر على الخدمات الصحية خصوصا في مراكز العزل التي تشهد نقصًا في الكوادر الطبية، بالإضافة إلى عدم توفر المستلزمات مثل الأكسجين المهم للغاية في عملية العلاج، مؤكدا أن زيادة أعداد الحالات المصابة تعطي مؤشرا لضرورة الاهتمام الأكبر بمراكز العزل وتجهيزها.
واوضح أن الحالات تكون على صنفين، إما تكون ذات أعراض وبالتالي يتم الكشف وإجراء التحليل للتأكد من الإصابة أو عدمها، والفئة الأخرى أن تكون الحالة مخالطة وليست لديها أعراض واضحة أو شخص يسافر أو آخر مطلوب منه تحاليل لعملية أو إجراء جراحي معين فتظهر النتيجة موجبة، موضحًا أنه مع تزايد الحالات أصبح من الصعوبة تتبع المخالطين، لكن يتم ذلك من خلال النظام الإلكتروني مثل باقي الدول، على حد تعبيره.
واضاف انه كان هناك اجتماعا موسعا يوم الأربعاء الماضي، على مستوى الجهات المسؤولة عن وضع خطة المكافحة وتحديثها، ونستبشر بوجود تطور جيد في إنتاج اللقاح المعالج”، مضيفا: “ليبيا تسير في مسار جيد للحصول على اللقاح من الشركة المصنعة والذي لن يتجاوز سعره 10 دولارات وهو سعر مناسب”.
واختتم بقوله: “حتى يتم الحصول على اللقاح، يجب التزام المواطنين بالكمامة ومراعاة التباعد الاجتماعي، وعلى الحكومة دعم مراكز العزل حتى ينتهي الوباء”.
ومن جهته، حذر رئيس اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة كورونا التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، خليفة الطاهر البكوش، من أن الوضع الوبائي بليبيا في المرحلة الرابعة ولازال حرجًا رغم بعض التحسن البسيط الأسبوع الماضي.
وأوضح في مؤتمر صحفي للجنة الاستشارية للوقوف على آخر تطورات الاستجابة لفيروس كورونا، أنه في المؤتمر السابق في شهر الفاتح/سبتمبر الماضي، كان من المُتوقع تراجع الوضع الوبائي إلى المرحلة الثالثة، لافتًا إلى أن بعض النشاطات المتعلقة بالدراسة والمناسبات الاجتماعية حالت دون تحقيق ذلك.
وأضاف أنه بالنسبة للمناسبات الاجتماعية لاسيما فيما يتعلق بصالات الأفراح، فلم تمنح اللجنة الاستشارية الأذونات التي تسمح بعودة أنشطتها، ولكن رغم ذلك فإن هذه الصالات مستمرة في عملها، وأيضًا الأمر ذاته يحدث بالنسبة للدورات الدراسية والصالات الرياضية، مُنوهًا بأن المقاهي تعمل وكأنه لا يوجد كورونا، على حد قوله.
وذكر أن فيروس كورونا لازال لا يوجد له علاج، وأنه لابد من تشديد الإجراءات الاحترازية أسوة بدول العالم للحد من ارتفاع الإصابات في الموجة الثانية للفيروس، مُوضحًا أنه على رأس تلك الإجراءات التي يجب الاهتمام بها، فرق الرصد وقدرة المعامل والتحليلات وجاهزية أماكن العزل.
وحذر البكوش من إخفاق الجهود المبذولة التي وصفتها بـ”الكبيرة جدًا”، مع قدوم الشتاء وما يصاحبه من انفلونزا موسمية، نتيجة عدم مراعاة الإجراءات الاحترازية، متابعا أنه تم إجراء ما لا يقل عن 336 ألف تحليل في ليبيا، مشيرًا إلى أن مجابهة الجائحة ليست مهمة السلطات الصحية فقط، بل أيضًا الجهات التنفيذية بالبلاد مثل وزارة الداخلية ووزارة المالية وأيضًا الإعلام الذي يقع على عاتقه دور توعوي كبير.
وكشفت آخر الإحصاءات أن إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا في ليبيا بلغ 72 ألفا و628 حالة، وصلت حالات الشفاء إلى 43 ألفا و259، فيما بلغت الوفيات 995 حالة

Exit mobile version