أعرب المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة عن تفاؤله الكبير من أجل السلام في ليبيا، مؤكدا أن آماله أكبر من أي وقت مضى في رؤية نهاية لعقد من العنف في ليبيا.
وقال سلامة في تصريحات لوكالة فرانس برس، بعد يوم من اختتام الوفود العسكرية المتنافسة اجتماعاتها الأخيرة بقيادة الأمم المتحدة داخل ليبيا لملء تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي في أكتوبر.
وقال سلامة إن ليبيا الآن على وشك أن تكون قادرة على إجراء انتخابات آمنة بما يكفي لتكون “ممثلة بشكل معقول لإرادة الشعب”.، مضيفا “أعتقد أنه يمكن القيام بذلك في الأشهر الستة أو السبعة المقبلة”.
وفي الوقت الذي حذر فيه محللون من أن اللاعبين المحليين والقوى الأجنبية قد يسعون لتخريب أي تسوية لا تخدم مصالحهم، أشار سلامة إلى أن روسيا وتركيا، اللتين وقعت كل منهما عقود بنية تحتية بمليارات الدولارات مع ليبيا قبل إسقاط نظام الدولة واغتيال القائد معمر القذافي، يمكن أن تستفيد من السلام.
وقال سلامة إن “الليبيين مستعدون لاحترام هذه العقود” وهم يعيدون بناء بلدهم، فـ”في الحقيقة هم في عجلة من أمرهم”
وحذر سلامة من بعض السياسيين الذين وصفهم بـ “المعيقين” الذين انتخبوا في 2012 و 2014 “ولا يريدون ترك مقاعدهم”، لكنه أشار إلى أن الليبيين أخذوا على نحو متزايد عملية التفاوض بأيديهم.
وقال “أستطيع أن أقول لكم إن الليبيين يتخذون قراراتهم بأنفسهم كما لم يحدث من قبل منذ 2011”
وأضاف أن مشاورات الأمم المتحدة أظهرت أن الغالبية العظمى من الليبيين يريدون انتخابات وطنية، وكانت هناك طرق أخرى لقياس التقدم – فتح الطرق، وإنتاج النفط بانتظام، وعودة النازحين إلى ديارهم.
وقال “سيستغرق الأمر وقتا، وسيكون هناك حزب الوضع الراهن الذي سيحاول تعطيله، كما أنه من المحتمل أن يكون هناك دول أجنبية غير راضية عن ذلك.”
وعقب لكن المبادئ المتفق عليها في مؤتمر كانون الثاني (يناير) في ألمانيا تؤتي ثمارها في النهاية.
وختم حديثه بالتعبير عن سعادته قائلا “أنا سعيد للغاية” لأن “الهندسة المعمارية التي تم وضعها في برلين يتم تنفيذها أخيرًا”.