قال أليساندرو سانسوني، في مقال كتبه في موقع راديو سكاي لاب من أجلك، الإيطالي، إن الإدارة الأمريكية تتحكم بشكل أو بآخر في الملتقى السياسي الليبي، وفي مخرجاته.
وأوضح الكاتب بدأ ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس منذ 9 نوفمبر الجاري، بقيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والذي يهدف إلى جمع جميع الملتقيات الدولية السابقة حول ليبيا، وإنهاء الحرب الاهلية واستحضار وحدة البلاد وبناء وفاق عام بين جميع الممثلين او الفرقاء.
كما يهدف الملتقى هو خلق تفاهم على نطاق واسع حول خطة عمل موحدة في جميع التراب الليبي
ويفترض أن يتمكن المجتمعون في الملتقى من إيجاد حكومة جديدة وتكوين مجلس رئاسي من أجل التحضير لتنظيم انتخابات حرة يصدر عنها مجلس يتمتع بشرعية ديمقراطية كاملة.
وأشار المقال إلى أن الاخبار الاولية التي تأتي من الملتقى ليست جيدة، ما يجعل المتابع يتوقع أن مصير هذا الملتقى الفشل، وذلك بسبب الخطأ في الطريقة والاسلوب والذي اختاره المنظمون للملتقى وتحديدا البعثة الأممية.
وأكد الكاتب أن البعثة تحاول فرض حلول موضوعة مسبقا على الليبيين، وتمنعهم من التحكم في مصيرهم، وذلك تنفيذا للإملاءات الأمريكية.
وأشار المقال إلى أن الطريقة المعمول بها لفرز المشاركين في الملتقى انتجت العديد من الشكوك بين الاطراف الليبية والدولية، حيث أن المشاركين الـ 75 كلهم مختارين ومقبولين مسبقا من قبل البعثة أو الحقيقة من قبل ستيفاني وليامز أو وبالاصح وكيلة الأعمال الأمريكية.
ورأى الكاتب أن وليامز استطاعت إقصاء الأسماء التي لم تعجبها، حيث أن هناك 13 مشارك كان مشار اليهم من غرفة ممثلين برلمان طبرق بالاضافة للاشخاص المقربين التابعين لخليفة حفتر، و13 من مجلس الدولة الإخواني،بينما يوجد 49 مشارك اخر كانوا مختارين من وليامز ذاتها من بينهم شخصيات تسميهم مجتمع مدني بما فيهم صحفيين ومدونين على الاغلب بدون درجة حقيقية من تمثيل الحضور من المجتمع الليبي الحقيقي
وأضاف أن هذا الحضور يضمن للبعثة الأممية أو بالأصح لويامز وبالتالي للامريكين تنفيذ رغاباتهم، خاصة وأن وليامز كانت في بعثاتها السابقة مفوضة كمبعوثة خاصة مباشرة من الادارة الامريكية.
المقال أشار إلى أن البعثة احتكرت لنفسها إمكانية إقصاء ترشح أي شخصية لا تعجبها او لا تروق لها، محددةً ان المترشحين عليهم في كل الحالات إرضاء مجموعة معايير بعضها غريب بعض الشيء مثل اثبات انهم يتمتعون بتوازن نفسي او يمتلك الموهبة والكفاءة المناسبة وفقا لتقييم موظفي البعثة، زد على ذلك بروتوكول انتخاب رئيس الوزراء والمجلس الاستشاري للرئاسة ومن يجد نفسه في وضع لا يمكنه من اجتياز واي مرشح لا يصل لأغلبية مؤهلة من الاصوات (57 على 75 من الأعضاء أو بالاصح 75 ٪) ستكون البعثة نفسها من تقرر الى من توكل التكليف.