قال مفتي فبراير، الصادق الغرياني، إنه لا يمر يوم إلا ونسمع بالمزيد من الجرائم المفزعة التي يشيب منها الولدان، معروف المسؤول عنها والآمر بها وهو حفتر.
وأضاف الصادق الغرياني، في لقائه الأسبوعي من برنامج “الإسلام والحياة” تابعته قناة “الجماهيرية”، اليوم الأربعاء، عبر قناة”التناصح” المملوكة لنجله سهيل، أنه حسب إحصائيات الأمم المتحدة هناك مالا يقل عن 300000 مهجرا، ولا يقل عن 200000 بيتا انتُهكوا وخُربوا، ومدن دُمرت كما هو الحال في درنة وبنغازي وقنفوذة وجنوب طرابلس، ومقابر جماعية في مدينة ترهونة، وما رأيناه من اختطاف واغتيال لم يسلم منها صغير ولا كبير ولا رجل ولا امرأة، وفق قوله.
وتابع: “جرائم ضد الإنسانية تتصامم عنها لجان الحوار في تونس والبعثة الأممية ولا يلتفتون إليها، وكان الأجدر بهم أن يوقفوا هذا الحوار ويقولوا للبعثة الأممية: “لا نستطيع الاستمرار في الحوار حتى يوضع حفتر في قائمة العقوبات الدولية” لو فعلوه لأصابوا، لكنهم فرطوا في أنفسهم ووطنهم ودينهم، لأنهم لا يمثلون الشعب الليبي ولا يحملون قضيته، وإنما هم مجموعة اختارتهم البعثة الأممية على مقاسها، وهم قبلوا لتحقيق مصالحهم الخاصة”
واستطرد مفتي فبراير قائلا: “إنهم يكافئون المجرمين ويسترضونهم ويسلمونهم زمام الأمور، ولو فعلوا ذلك سيكون مصيرهم مثل مصير حنان البرعصي، لو نطقوا بكلمة واحدة انتقاد لحفتر، فهذه المرأة لم يشفع لها أنها كانت تسبح بحمد حفتر وغارقة في العمالة له، قُتلت في وضح النهار في أكبر شوارع بنغازي بسبب انتقاد فرد من الأسرة الكريمة”، بحسب قوله.
وأكمل الصادق الغرياني: “ما يجري الآن في اجتماعات تونس هو نفس مسلسل الصخيرات، يستخدمون معهم الترهيب والترغيب وسياسة العصا والجزرة”
وواصل: “يعطون المناصب لحفتر مجانا، المناصب التي لم يستطع الحصول عليها بالحرب، مستهترين بدماء الشهداء، زاعمين أن ليبيا لن تخرج من هذه الأزمة إلا بهذه المصالحات، مردفا: “ليبيا ستخرج من الأزمة بالمصالحات القائمة على العدل والقسط، ولابد من محاكمة حفتر”
وأردف قائلا: “المجتمع الدولي، وإن تظاهر بأنه يريد استقرار ليبيا فهذا كلام فارغ – بحسب تعبيره -مؤكدا، أن المجتمع الدولي يريد استمرار المعاناة لليبيين والشعوب الإسلامية، فالاعتماد على البعثة الأممية لن يزيدنا إلا خيبة وخسارة، وفق ما ذكر.
وأشار مفتي فبراير، إلى أن المجتمع الدولي يهمه الحفاظ على أمن الصهاينة، ولا يريد للدول الإسلامية أن تأخذ بأسباب القوة، زاعما أن رئيس تركيا، رجب أردوغان، قوي وشجاع ويتبنى مواقف الإسلام والمسلمين، متابعا: “لذلك هم مجتمعون على حصار تركيا من الشرق ومن الغرب، ويفتعلون لها المشاكل ويزعزعون الاقتصاد”، وفق قوله.