برقيتا تهنئة للرئاسة الأمريكية تجوبان شبكة التواصل الاجتماعي تكشفان الفرق بين السيادة والخنوع
تداولت على شبكة التواصل الاجتماعي برقية كان القائد الشهيد معمر القذافي، قد هنأ فيها الرئيس الأمريكي نيكسون، بنجاحه في الانتخابات عام 1972م، ولم يكن عمره قد تجاوز الثلاثين عامًا آنذاك.
البرقية المتداولة، حملت رسالة كبرياء واعتزاز بالوطن وبينت أن الشعب الليبي لم يكن مهتمًا بالانتخابات الأمريكية لانشغاله بالتنمية.
وقال الزعيم الراحل في برقيته شديدة اللهجة إلى نيكسون، التي تداولها الليبيون بهذه المناسبة : بمناسبة نجاحكم في انتخابات الرئاسة، أهنئكم باسم الجمهورية العربية الليبية، كما أرجو أن تسمحوا لي في هذه الفرصة الطيبة أن أقول لكم إن شعب الجمهورية العربية الليبية لم يكن مهتمًا بمعركة الانتخابات الأمريكية لانشغاله بمعركة التنمية ومعركة التحرير فوق أرضه.
واضاف القائد: أقول لكم إن هذا الشعب لا يطلب منكم معونة ولا يحتاج إليكم أكثر من احتياجه إلى أن تكفوا أذاكم عن أمته، ويرجو أن تكون ثقة الشعب الأمريكي فيكم باعثا إلى الخير واحتراما لإرادة الشعوب الأخرى، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، والسلام على من اتبع الهدى.
وفي المقابل تداولت برقية اخرى تحمل معاني الخنوع والخضوع، حيث كشف الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، غالب الزقلعي، في تغريدة له عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”، سارع بحذفها بعد لحظات من نشرها أن السراج سارع بإرسال برقية تهنئة إلى الرئيس الأمريكي بايدن، والنائبة هاريس، يتطلع فيها للعمل معهما في تحقيق الدولة الديمقراطية المدنية في ليبيا.
ويتداول الليبيون هذه البرقية مُتباكين على السيادة الضائعة التي قالوا إنها أصبحت تُنتهك من كل حدب وصوب، عبر انتهاك الارض الليبية بقوات تركية ومرتزقة سوريين، وأموال قطرية، وتنظيمات إرهابية، مؤكدين أن الأجواء الليبية وبتقارير موثقة تُخترق ليل نهار.