أكد أمين اللجنة الشعبية العامة للإعلام الأسبق المهندس علي أبو جازية، أن النظام الجماهيري “كان النظام يكافح الفساد ولم يكن الفاسدين يمتلكون حصانة أو محميين، وكان أكثر شخص ضدهم هو القذافي نفسه”.
وأضاف أبو جازية، في تصريحات إعلامية، “أعضاء القيادة التاريخية تعرضوا في بعض الأوقات للمداهمات، مثل أبو بكر يونس وهو الأقرب للقذافي؛ تعرضت استراحته في طرابلس للتدمير”، مؤكدًا أن القائد الشهيد معمر القذافي، كان أكبر رقيب في ليبيا وينزعج جدًا من رؤية ليبي فقير، وينزعج أيضًا عندما يرى شخص يستغل منصبه”.
وأردف أن أول اعتقالات تمت بخصوص الفساد كانت في ملتقى اللجان الثورية عام 1979م؛ فتم القبض على مدراء الشركات العامة، ولم يتم القبض على القطاع الخاص فقط، موضحا أن كثيرا من مدراء الشركات العامة عزلوا وحوكموا بسبب الرشاوي والفساد.
وأوضح أن غالبية أعضاء اللجان الثورية في عهد النظام الجماهيري كانوا فقراء جدًا ودفعوا الثمن غاليًا لعملهم وكانوا يريدون لبلدهم الأحسن، إلا أن هناك قلة قليلة منهم استغلوا مواقعهم وكونوا ثروات وربما ارتكبوا مظالم، قائلا: “كانت هناك أخطاء نقر بها، لكن النظام لم يتوان لحظة لمكافحة الفساد”.
وأشار إلى أن النظام الجماهيري كان يريد تحقيق المساواة بين الليبيين، فلا يجب أن يكون هناك ليبي يخدم ليبي، موضحًا أنه لذلك صدر القانون رقم 4 الذي ينص على “البيت لساكنه والسيارة لمن يقودها” لمنع الاستغلال.