محلي

اختطاف ركاب من مطار معيتيقة..عرقلة للاتفاق الأممي ومخاوف من الصراع بين ميليشيات السراج

 

اختطاف ركاب طائرة في مطار معيتيقة

 

 

اختطفت مليشيا “النواصي” الموالية لوزارة الداخلية بحكومة السراج، الجمعة، ركاب طائرة ليبيين، فور وصولها بمطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس قادمة من مدينة بنغازي شرق البلاد، في حادثة تكشف استمرار تغوّل المليشيات داخل طرابلس وسيطرتها على الأرض.

وتنصلت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، مساء الجمعة، من عملية الاختطاف، وأدانت عملية القبض على مواطنين قادمين من المنطقة الشرقية عبر مطار بنينا إلى مطار معتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، وقالت “إن هذه الأفعال التي ترتكبها مجموعة من الأشخاص (لم تسمها) لخدمة مصالح ومآرب شخصية لهم لا تمثل حكومة الوفاق الوطني، ولا تخدم الصالح العام للبلاد”.

وأكدت الوزارة في بيان أن”هذا العمل غير المسؤول لايصب في مصلحة الوطن الواحد، ويقوض مسار المفاوضات الجارية حاليا لإيجاد حل للأزمة الليبية”، مضيفة أنه “تمّ الإذن للتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المجموعة المسلّحة التي قامت بهذا الفعل”.

ويأتي هذا الحادث بعد أيام من فتح الأجواء بين مدن شرق وغرب ليبيا واستئناف حركة الطيران بين مطاري طرابلس وبنغازي، بعد توّقف دام لأكثر من عام ونصف.

 

إدانات محلية ودولية

 

فيما أدانت منظمات حقوقية، عملية الاعتقال القسري لعدد من المواطنين القادمين من المنطقة الشرقية عبر مطار معيتيقة على يد مليشيات مسلّحة تابعة لحكومة السراج.

وفي السياق نفسه عبر محللون أن مثل هذه التصرفات، تقوض الاتفاق الأممي، لاعتبارات اتفقت عليها البعثة الأممية، منها تسهيل حركة الملاحة الجوية الداخلية والخارجية، وتدفق عمليات النفط، ووقف إطلاق النار بشكل دائم.

وطالبت اللجنة العسكرية «5+5» مجلس الأمن الدولي بالتعجيل بإصدار قرار ملزم لتنفيذ بنود اتفاق جنيف الموقّع الشهر الماضي، في حين كشفت ويليامز عن اتفاق اللجنة على عقد اجتماع في أقرب وقت ممكن هذا الشهر في مدينة سرت، على أن يكون مقر اللجنة الفرعية للترتيبات الأمنية في مدينتي هون وسرت. مبرزة أنه تم الاتفاق على تدابير أجهزة المراقبة، بما فيها المراقبون الدوليون وتحديد عمل اللجنة الأمنية المشتركة في وضع الترتيبات الأمنية في المنطقة المحددة، وأوضحت أن أول اجتماع لتوحيد حرس المنشآت النفطية سيعقد في الـ16 من الشهر الحالي بمدينة البريقة، بحضور آمري حرس المنشآت النفطية ومدير المؤسسة الوطنية للنفط والبعثة الأممية، على أن ترفع أعمالها إلى لجنة «5+5».

 

صراع الميليشيات

 

جدّدت عملية اعتقال عبد الرحمن ميلاد، الشهير بــ«البيدجا» في مدينة الزاوية (غرب)، مطالب السياسيين في عموم ليبيا بضرورة لجم الميليشيات المسلحة بالعاصمة والتصدي لنفوذها، واعتقال جميع العناصر والقيادات المطلوبة دولياً، سعياً لإنهاء وجود التشكيلات المسلحة هناك. لكن عدة أصوات عبّرت عن شكوكها في قدرة حكومة «الوفاق»، على تصفية هذه الميليشيات أو اعتقال قادتها.

كما مثلت الاشتباكات الأخيرة في مدينة الترهونة، حلقة جديدة في الصراع بين الميليشيات الموالية لحكومة السراج.

وتنشط في العاصمة طرابلس عشرات الميليشيات والكتائب، والتي لعبت دوراً في نشر الفوضى بالعاصمة، وترويع المواطنين، خاصة أنها تملك «ترسانة كبيرة من الأسلحة»، ومن بين هؤلاء مطلوبون دوليا، وتلاحقهم إاتهامات بالاتجار في البشر والاشتراك في جرائم حرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى