أكد الخبير القانوني والمحلل السياسي، صالح الزحاف، أن الأزمة الليبية في البداية هي نتيجة لمؤثرات دولية وإقليمية ونتاج لهذا الصراع الدولي، موضحاً أن المشكلة الأساسية هي في المنهجية سواء من الناحية الإجرائية أو الموضوعية، والحل في هذه المنهجية تتحملها بعثة الأمم المتحدة، لأنها جاءت إلى ليبيا بعقلية إدارة الصراع وليس حل الصراع
وأضاف الزحاف في مداخلة هاتفية متلفزة عبر قناة “WTV” تابعتها قناة “الجماهيرية” أن المبعوث الأممي برنارد ليفي، الذي جسد وأطّر بيديه وثيقة الصخيرات، قبل وصوله إلى ليبيا بسبعة أيام، قال إن ليبيا هي مجموعة من القبائل البدوية المتحاربة وليس لدينا مانقدمه لهم، أي أنه يرى أن الحل في ليبيا صعب وغير ممكن موضحًا، أن الأطراف الليبية هم مجرد وكلاء إقليميين لأن سلاحهم وذخيرتهم بيد الطرف الأجنبي
وعن تفائل المبعوثة الأممية بهذه الحوارات، قال إن هناك شق سياسي وآخر قانوني، أما عن الشق السياسي فهو يتمثل في أن المبعوثة الأممية لدى ليبيا، هي أمريكية وهي تمثل المصالح الأمريكية في ثوب أممي وبالتالي هي تمثل الرؤية الجمهورية للشرق الأوسط وهذه الرؤية تتمثل في الانسحاب من صراعات الشرق الأوسط المباشرة والبقاء بشكل غير مباشر عبر وسائل اقتصادية وسياسية، مضيفًا أن ليبيا ستتأثر بما سيحدث بين الطرفين الأمريكي والروسي في أكرانيا بعودة الديمقراطيين للسلطة في أمريكا
وعن الناحية القانونية قال، إن هناك محاولة تقودها الأمم البعثة الأممية يسير معها طرفي الحوار، وهذا محاولة استغلال المادة ٥٢ من وثيقة الصخيرات وتحويلها إلى محور أساسي في الحوار ، وهذه المادة لم تعد قابلة للتطبيق، ولكن يجري توظيفها وتطبيقها الآن وهذا ما ينسف الحوار الليبي بالكامل في المدة القادمة، لأن المادة تنص على أنه في حالة فشل الهيئة التأسيسية في صياغة الدستور من انجاز مهامها وبعد التشاور تشكل لجنة من مجاس الدولة ومجلس النواب لدراسة الأمر
واستطرد قائلًا: أُخذت هذه المادة وشكل لجنة وقامت هذه اللجنة بالاجتماع في القاهرة ومناقشة الأمور الدستورية، علما بأن اللجنة طبقا للمادة ٥٢ لا يمكن ممارسة أعمالها لأن الهيئة التأسيسية أنجزت أعمالها وسلمتها كاملة والمحكمة العليا قالت كلمة الفصل التي لا يحق للقضاء النظر فيها