الزبيدي: ليبيا عادت للتقسيم وبعض الدوائر في مصر تدعم باشاغا
أكد الدكتور محمد الزبيدي أستاذ القانون الدولي، أن زيارة وزير الداخلية بحكومة السراج غير الشرعية، فتحي باشاغا لمصر؛ من أجل البحث عن الدعم لتوليه رئاسة الحكومة الجديدة، وليس كما تروج وزارته بأنها تأتي في إطار التعاون المشترك وتعزيز التعاون المشترك على الصعيد الأمني، وتوحيد الجهود لمواجهة خطر الإرهاب والجريمة المنظمة، بما يحفظ الأمن القومي المشترك بين ليبيا ومصر.
وقال الزبيدي في تصريحات لصحيفة “النهار العربي” اللبنانية، نقلتها “أوج”، إن باشاغا مرشح من بعض الدوائر في مصر، لرئاسة الحكومة الليبية الجديدة، مضيفا: الرجل يعلم أهمية الدور المصري في الأزمة الليبية، لذلك يبحث عن الدعم لتوليه رئاسة الحكومة الجديدة.
واعتبر أن الزيارة تأتي ضمن حملة باشاغا لتسويق نفسه قادراً على إخراج ليبيا من الأزمة، ليحظى بالقبول في تشكيل الحكومة الجديدة، قائلا: وفقاً للمحاصصة التي يجري الترتيب لها، ستحصل المنطقة الغربية على رئاسة الحكومة، فيما سيحظى الشرق برئاسة المجلس الرئاسي، وتؤول رئاسة البرلمان إلى الجنوب، فليبيا الآن عادت للتقسيم إلى ثلاث ولايات، والمحاصصة تمت على هذا الأساس.
وتوقع أن يعلن باشاغا خلال زيارته إلى مصر استعداده لتفكيك مليشيات مصراتة، في حين أنه محسوب على المليشيات وزعيم إحداها؛ إذ شارك مع مليشيات فجر ليبيا التي أحرقت مطار طرابلس وخزانات النفط وارتكبت العديد من الجرائم، وفقا لتأكيده.
وفي السياق، كشفت مصادر مطلعة، أمس الأربعاء، أن باشاغا، يزور العاصمة المصرية القاهرة، من أجل تقديم عرض للقيادة المصرية، يتضمن أن يترأس الحكومة الجديدة، مقابل دعمه تولي رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح رئاسة المجلس الرئاسي.
وأشارت المصادر في تصريحاتها، إلى أن هناك منافسة محتدمة بين باشاغا، وأحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي، إضافة لرجل الأعمال عبدالحميد دبيبة، رئيس تيار ليبيا المستقبل، في مسعى لتولي رئاسة الحكومة.
وقالت المصادر: إن باشاغا هو بالفعل الأوفر حظًا في الوقت الحالي لرئاسة الحكومة”، مضيفة: “يحظى بعدم ممانعة من جانب معظم الأطراف الدولية”.
ولفتت، إلى أن باشاغا يحاول التقرب من القاهرة، ذات الحضور القوي في ليبيا، لتقديم نفسه كرجل دولة ومحاولة تغيير صورته الحالية كزعيم مليشيا مقرب من تركيا.