المشري: “تركيا وقطر” حليفان استراتيجيان وعلاقاتنا معهما مصيرية لا يمكن التنازل عنها وإدخالها في أي مفاوضات
وصف رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، خالد المشري، العلاقات مع قطر وتركيا بأنها علاقات مصيرية لا يمكن التنازل عنها وإدخالها في أي مفاوضات.
وقال المشري، في مقابلة مع صحيفة “لوسيل” القطرية، تابعتها قناة “الجماهيرية” من خلال الصفحة الرسمية للمجلس الاستشاري، على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن تركيا هي بمثابة الحليف الاستراتيجي الأول لنا الذي استطاع من خلال توقيع الاتفاقات المشتركة وقف الانقلاب العسكري على طرابلس ودحر العدوان من 5 كيلو متر على وسط العاصمة إلى 500 كلم عن طرابلس، بحسب قوله
وتابع خالد المشري: “الاتفاقات التي تمت مع تركيا هي اتفاقيات قانونية تمت بناءً على الاتفاق السياسي الذي أصبح جزءا من الإعلان الدستوري، وهذه اتفاقات صحيحة لا يمكن لأحد أن يلغيها، سواء كانت لجنة 5+5 أو غيرها”
وأكمل: “سيتم النظر في هذه الاتفاقات من قبل البرلمان القادم المنتخب أو الرئيس القادم، أما حاليا فإن السلطة الشرعية هي سلطة حكومة الوفاق ولها الحق في توقيع أي اتفاقات تراها”
وزعم المشري، أن تركيا لها دور كبير في إعادة عجلة الحياة إلى ليبيا، خاصة المناطق التي تم تحريرها من قوات الكرامة، مثل البنية التحتية والاستثمار في بعض المشاريع وملف الطاقة، بحسب قوله.
وواصل: “تركيا وقطر لديهما دور مركزي في مشاريع الطاقة والمواصلات والإنتاج وتصدير الغاز، وقطر كانت وما زالت تلعب دورا إيجابيا في ليبيا، خاصة فيما يتعلق بالمصالحات وإنهاء الأزمات والمساعدة في جبر الضرر والاستقرار”
وكشف المشري، عن أنه بحث خلال زيارته لقطر استكمال الجهود السابقة التي بذلتها قطر في إيقاف الحرب بين قبائل “التبو” و”الطوارق”.
وزعم المشري، أن الدول التي تحاصر قطر هي نفس الدول التي تشن حرباً علينا، وهي نفس محور الشر، بحسب تعبيره، في إشارة إلى مصر والإمارات والسعودية والبحرين.
وفي شأن آخر، رأى المشري أن الانتخابات الأمريكية تؤثر على كل حدث سياسي في العالم، مردفا: “نتمنى سواء استمر ترامب أو فاز جو بايدن أن يأخذ الملف الليبي مساحة أكبر، لأن أمريكا قادرة على حسم الخلافات”
وأكمل: “عدم الاهتمام الأمريكي بالملف الليبي جلب القوات الروسية لجنوب البحر المتوسط وإلى المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى، ونحن لا نريد أن نكون ساحة صراع دولي لا قوات أمريكية ولا روسية.”