
كشفت “الشرق” عن مصادر مطلعة تفاصيل عرض تقدم به وزير داخلية حكومة الوفاق غير الشرعية فتحي باشاغا إلى القاهرة، خلال زيارته الحالية إليها، يتضمن أن يترأس باشاغا الحكومة الجديدة مقابل دعمه تولي عقيلة صالح رئيس مجلس النواب رئاسة المجلس الرئاسي القادم .
وكان باشاغا قد وصل على رأس وفد يضم كبار مساعديه، الأربعاء، بناء على دعوة مصرية – وفق بيان أصدره مكتبه الإعلامي – في زيارة تستمر يومين، يلتقي فيها رئيس المخابرات المصرية الوزير عباس كامل .
واكد بيان ليبي بان الزيارة تأتي في إطار التعاون بين ليبيا ومصر، والتحديات المشتركة التي تواجه البلدين، وتعزيز التعاون المشترك على الصعيد الأمني، وتوحيد الجهود لمواجهة خطر الإرهاب والجريمة المنظمة، بما يحفظ الأمن القومي المشترك بين البلدين”.
ويحاول باشاغا التقرب من القاهرة، ذات الحضور القوي في ليبيا، لتقديم نفسه “كرجل دولة” ومحاولة تغيير صورته الحالية “كزعيم ميليشيا مقرب من تركيا”، بحسب المصادر.
الجدير بالذكر انه من المقرر أن تجري مناقشة تشكيل حكومة جديدة في ليبيا خلال الاجتماعات التي تستضيفها تونس، في 9 الحرث /نوفمبر الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة، والتي تجمع أطرافاً ليبية عدة.
وتكشف الوقائع اشتداد المنافسة بين كل من فتحي باشاغا، وأحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، إضافة لرجل الأعمال عبدالحميد دبيبة، رئيس “تيار ليبيا المستقبل”، في مسعى لتولي رئاسة الحكومة.
المصادر اكدت إن “باشاغا هو بالفعل الأوفر حظاً في الوقت الحالي لرئاسة الحكومة”، مضيفة أنه “يحظى بعدم ممانعة من جانب معظم الأطراف الدولية”.
المصادر ذاتها اكدت انه من المقرر أن تتطرق المباحثات التي يجريها باشاغا في القاهرة إلى إعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس، وأوضاع العمالة المصرية في ليبيا.