في تحدٍ صريح للمجتمع الدولي وخرقٍ واضح لاتفاق جنيف.. تركيا تواصل تدريب عناصر موالية للسراج

 

تواصل تركيا اختراق نصوص اتفاق جنيف بشأن إيقاف تدريب القوات الليبية من قبل أي دولة لحين تشكيل الحكومة الجديدة واستلام مهامها.

وفي هذا الصدد نشرت تركيا للمرة الثانية خلال أسبوع صورا لتدريبات عناصر موالية لحكومة السراج، وذلك في تحد تركي جديد للمجتمع الدولي والأمم المتحدة الذين أكدوا ضرورة الالتزام ببنوده.

يأتي ذلك على الرغم من أن مليشيات السراج ممثلة في مليشيا عملية “بركان الغضب” شاركت في محادثات وقف إطلاق النار بين اللجنة العسكرية المشتركة 5+5+ والتي انتهت لضرورة وقف أي تدريبات عسكرية.

وزعمت تركيا أن هذه الصور تمثل استمرارًا لتدريب الطلبة العسكريين الليبيين في تركيا بمركز أسبرطة للتدريب على مكافحة الإرهاب، ضمن اتفاقية التدريب العسكري والتعاون بين حكومة السراج وتركيا.

وكانت وزارة الدفاع التركية، قد نشرا صورا مماثلة منذ نحو أسبوع لتدريبات عسكرية أكدت أنها في إطار استمرار التدريبات العسكرية وفق «اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية».

يشار إلى أن بنود اتفاقة وقف إطلاق النار التي قامت تركيا بخرقها، نصت على على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها 3 أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار.

كما تنص المادة ذاتها على تجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي وخروج أطقم التدريب إلى حين استلام الحكومة الجديدة الموحدة لأعمالها، وتكلف الغرفة الأمنية المشكلة بموجب هذا الاتفاق باقتراح وتنفيذ ترتيبات أمنية خاصة تكفل تأمين المناطق التي تم إخلاؤها من الوحدات العسكرية والتشكيلات المسلحة.

جدير بالذكر أن نقض تركيا وخرقها لاتفاق جنيف ليس تصرفا يسجل للمرة الأولى عليها، حيث كانت قد أخلت باتفاق برلين الذي حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واستمرت عمليات إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا.

Exit mobile version