اكد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج ترحيبه بالتوقيع على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في محادثات جنيف مؤكدًا دعم الحلف لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي للأزمة.
وقال ستولتنبرج، قال خلال مؤتمر صحفي نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية عقب ختام اجتماعات وزراء الدفاع : “ نرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في ليبيا” .. مضيفا: “ندعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الليبية، فهذا الاتفاق يعتبر أول خطوة جدية لإيجاد حل سلمي في ليبيا”، داعيًا جميع أطراف النزاع في طرابلس إلى الالتزام واحترام اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان تقرير أمريكي قد اكد قتل حوالي 250 ألف ليبي في الحرب والعنف والفوضى التي أطلقها حلف الناتو والولايات المتحدة وحلفاؤهما في ليبيا في النوار/ فبراير 2011م، والتي لا تزال مستمرة حتى الآن.
وقال الباحث والصحفي المستقل نيكولاس ديفيز، في تقريره المنشور عبر موقع “مينت برس نيوز ” الإخباري الأمريكي إن دراسات الوفيات الشاملة في البلدان التي مزقتها الحروب تكشف عن إجمالي أعداد الوفيات تزيد من 5 إلى 20 ضعفًا عن تلك المُعلنة وفق ما هو معروف بـ”الإبلاغ السلبي” المُستند إلى التقارير الإخبارية، وسجلات المستشفيات وتحقيقات حقوق الإنسان.
وأوضح أن تقديراته تشمل فقط الوفيات الناتجة بشكل مباشر ولا تتضمن الوفيات الناجمة عن الآثار غير المباشرة للحروب، مثل تدمير المستشفيات والأنظمة الصحية، وانتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وآثار سوء التغذية والتلوث البيئي، والتي كانت كبيرة أيضًا في عدد من البلدان.
وأشار التقرير إلى أن التبرير القانوني الوحيد لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وحلفائه العرب لإلقاء ما لا يقل عن 7700 قنبلة وصاروخ على ليبيا وغزوها بقوات العمليات الخاصة اعتبارًا من النوار/فبراير 2011م، كان قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1973، الذي أجاز ما سميت بجميع الإجراءات اللازمة بغرض مزعوم هو حماية المدنيين في ليبيا.
وعلق ديفيز، على هذا الزعم قائلاً : “من الواضح أن الحرب فشلت في غرضها المُعلن والمُصرح به لحماية المدنيين، حتى بعد أن نجحت في هدف مختلف وغير مصرح به وهو الإطاحة غير الشرعية بمعمر القذافي”.
وواصل: “لذلك أقدر أن حوالي 250 ألف ليبي قتلوا في الحرب والعنف والفوضى التي أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في ليبيا في فبراير 2011م، والتي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، وبأخذ نسب 5: 1 و12: 1 للوفيات المحسوبة بشكل سلبي كحدود خارجية، فإن الحد الأدنى لعدد الأشخاص الذين قتلوا سيكون 150 ألفا، والحد الأقصى هو 360 ألف قتيل.