ساركوزي بين فكي كماشة القضاء بسبب حملته الانتخابية الممولة من ليبيا

كشف تقرير لموقع “ميديابارت” الفرنسي، حمل عنوان ساركوزي يقع في قبضة (مليارات القذافي)…ومحاكمته ستكشف فصول (ثروة خرافية) سلبها من ليبيا”، “أن أسباب الاتهام، ربما تكون من أخطر القضايا خلال العقود الأخيرة التي شهدتها فرنسا؛ بسبب آثارها المالية والسياسية والدبلوماسية التي بدأت تتكشف.

وأوضح التقرير أن ساركوزي تخلى عن أقرب مقربيه كالوزير السابق كلود غيان وبريس أورتفو، ومساعده السابق تييري جوبير وعميله السري برنار سكوارسيني، مضيفا أنه في “سابقة في تاريخ القضاء”، أن ساركوزي وجهت له في 12 أكتوبر الجاري، تهمة الانتماء لعصابة من الأشرار في القضية، بعد أن كان قد اتهم فيها قبل عامين بـ 3 تهم جنائية أخرى، هي الفساد والتكتم على اختلاس الأموال العامة والتمويل غير المشروع للحملة الانتخابية.

وقال الموقع: “إن اتهام رئيس سابق بـ الانتماء لعصابة إجرامية سابقة لا مثيل لها في تاريخ القضاء الفرنسي، خاصة في قضية تتعلق بشبهة فساد منسوبة لديمقراطيتنا”، من قبل ليبيا بقيادة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

ولخّص الموقع، الاتهامات في اختلاس أموال عامة من قبل موظف عمومي إضرارا بالدولة الليبية، وجرائم رشوة من قبل موظفين عموميين، إضافة إلى تبييض هذه الجرائم، مشيرًا إلى أن القضاة، كما يتضح من أسباب لائحة الاتهام، يعتبرون أن لديهم أدلة مادية كافية لمحاكمة الرئيس السابق الذي سيحاكم أيضا في نوفمبر المقبل بتهمة الفساد في قضية أخرى.

واعتبر الموقع، أن ساركوزي أصبح عالقا في كماشة القضاء، وقد ورطه في ذلك الأفعال التي ارتكبها باسمه، وفقا للقضاء الفرنسي، كلود غيان وبريس أورتفو، وكذلك بسبب ما قام به هو نفسه عندما كان وزيرا للداخلية أو رئيسا للجمهورية، من خلال رعايته لمصالح “ليبيا القذافي دون مبرر”، وفق تعبير الموقع.

ونبه الموقع إلى أن ساركوزي تعرض لانتقادات عديدة، وهو في أعلى المناصب بسبب تركه غيان وأورتفو يتفاوضان مع القائد الراحل معمر القذافي، بشأن التمويل الليبي السري لانتخابات 2007م الرئاسية، منوهة بأن هذا التمويل كان مصدر الثراء الشخصي لكلود غيان.

وقال: “قد ذهب غيان بصفته مديرا لمكتب ساركوزي، وأورتفو بصفته وزيرا مندوبا عنه إلى ليبيا للقاء هناك سرا بعبد الله السنوسي، رئيس المخابرات الليبية، الذي قال فيما بعد إن هذه اللقاءات كانت مقدمة لتأسيس تمويل خفي لصالح فريق ساركوزي”.

وأضاف، و”كان السنوسي عندما قابله غيان وأورتفو من خلف ظهر الدبلوماسية الفرنسية، مطلوبا منذ 6 سنوات بموجب مذكرة توقيف صادرة عن فرنسا، بعد أن حكم عليه بالسجن المؤبد لقيامه بتنظيم هجوم على طائرة ركاب تابعة لشركة يو تي آي التي قتل فيها 170 راكبا”، واصفا السنوسي بـ “الإرهابي”.

وتابع، “ويشدد نيكولا ساركوزي على أنه بعيد تماما عن هذه القضية، حيث يقول لم أطلب مثل هذا الاجتماع أبدا، ولو سئلت عن رأيي فيه، لرفضته بوضوح، ولو سئلت هل كان خطأ لقلت نعم. لقاء السنوسي (كان) خطأ، والذهاب مع زياد تقي الدين إلى عبد الله السنوسي خطأ. فالسنوسي مطلوب من قبل العدالة الدولية. وليس لدينا اتصال به.. إنه مجرم”.

Exit mobile version