رغم أنهم أصحاب الدمار وسبب السقوط.. لودريان: هناك فرصة للسلام في ليبيا تدعمها ثلاثة عوامل
رغم الدور التخريبي الهائل لفرنسا في ليبيا على مدى 9 سنوات، واستهدافها القائد وإسقاط الوطن. زعم وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن هناك مناخا للسلام في ليبيا.
وقال لودريان، إن هناك ثلاثة عوامل مواتية لتحقيق السلام في ليبيا، ويمكن أن تتبلور هذه العوامل نحو عملية إيجابية تشارك فيها دول الجوار.
وعدد لودريان في كلمته أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، تفاصيل رؤيته، والتي تتمثل في وجود هدنة فلم نعد نرى قتالا في منطقة سرت والجفرة، بل مجرد مناوشات، وعلى الأطراف المتحاربة الانتقال من الهدنة إلى وقف دائم إطلاق النار.
كما يوجد عنصر ايجابي آخر، من خلال عودة إنتاج وتصدير النفط، ما يمثل تطورًا إيجابيًا من حيث إدارة عائدات النفط بطريقة شفافة وعدم تحويلها إلى استجلاب المليشيات.
أما العنصر الثالث للسلام، من وجهة نظر لودريان، فهو اجتماع الليبيين في منتدى سياسي بمدينة مونترو السويسرية من قبل، وسيجتمعون مرة أخرى في تونس الشهر المقبل؛ لوضع آلية التحضير للانتخابات ومراجعة الدستور.
ودعا لودريان كل من دول الجوار، تونس والمغرب ومصر وإيطاليا ومالطا الى لعب دور في هذه الأجواء.
جدير بالذكر، أن كل أدوار فرنسا في ليبيا على مدى السنوات الماضية، كانت بعيدة عن السلام تماما ولاتعرفه من قريب أو بعيد، وزاد تدخلها بعد ظهور المحتل التركي في المشهد، وزيادة حدة التنافس بينهما.