الكاتب الصحفي والسياسي مصطفى الفيتوري : الذين ارتكبوا شنيعة قتلك اليوم يقتلون بعضهم .. والذين حزنوا عليك يفتقدون بعضهم والملايين سيزورون قبرك بين معتذر وآسف
اكد الكاتب الصحفي والسياسي مصطفى الفيتوري أمس الاثنين، إنه وبعد مرور تسع سنوات على استشهاد الزعيم الراحل معمر القذافي نسى العالم قتلته وبات يتذكر الزعيم كل يوم موضحا أن ما جرى يشبه شوي طائر حر لا يدرك من قام بذلك أنه يشوي وطنه ويتفرج على عرض مستقبلي لما سيجري له.
وأضاف الفيتوري في منشور عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنه من الملايين من أبناء الصحراء الليبية وأبناء المدن العريقة والأرياف الطاهرة والقرى الذين لم يسرقوا أو ينهبوا او يتزلفوا لمنصب والذين وفر لهم الزعيم القذافي الدواء والتعليم والماء والسكن والدراسات العليا.
واسترسل الفيتوري قائلا :”انا من الملايين الذين لم يعاصرو الطليان ولا القواعد ولا الرأسمالية ولم تنفعهم الاشتراكية ولا إفادتهم الموزعات الفردية… الملايين الذين احبوك لله وفِي الوطن… الملايين الذين ما عرفوا سواك وتعلموا ليكتشفوا حقيقتك دون أن يخبرهم أحد عنك لأن الواقع أخبرهم”.
اوضح الكاتب الصحفي أن ما جرى للزعيم القذافي هو كارثة في حقه وفي حق ليبيا لا يعادلها إلا كارثة العجز عن إحياء الوطن في غياب الشهيد القذافي.
وأردف الفيتوري ” ربما كنت دكتاتورا ولكن على مقاسنا او كنت إماما ولكن كما نحب أو كنت قديسا ولكن دون إدراكنا، من حزن عليك إنما يحزن على نفسه ومن بكاك إنما يبكي حاله ومن افتقدك إنما يفتقد ذاته، فالكلام فيك وعنك اليوم تهمة ولكن السكوت كشهادة الزُّور وإنكار للحق وإظهار للباطل الذي يكسو حياتنا منذ رحيلك.
وأشار الفيتوري في حديثه الباكي للزعيم الراحل قائلا : ” يوما ما سيكون لك قبر ومزار ومكان معروف وحينها تأكد أن الملايين سيأتون بين معتذر وآسف وشامت وغاضب ولكن الكل سيذكرك وينسون قاتلك، ف الذين ارتكبوا شنيعة قتلك اليوم يقتلون بعضهم فلا شماتة والذين حزنوا عليك يفتقدون بعضهم فلا غرابة، وأنت في قبرك المجهول يخشاك حتى من دفنك ويحبك من لم يودعك ويدعو لك من لم تعرف يوما فيما يقترب بقيتنا خطوة اخرى من الهاوية!، المعذرة أيها الوطن.
رحمك الله!”.