الذكرى التاسعة لاستهداف الناتو رتل الدكتور سيف الإسلام القذافي.. الأسباب والتداعيات
تحل اليوم الذكرى التاسعة لاستهداف رتل الدكتور سيف الإسلام القذافي، من قبل طائرات حلف شمال الأطلسي “الناتو” في وادي زمزم بمدينة بن وليد الليبية.
استهدف الرتل بعد خروجه من مدينة بنى وليد، عقب تكثيف ضربات حلف الناتو على المدينة، وأثناء مرورهم بمنطقة وادي زمزم، توقف الموكب الذي يتكون من تسعة سيارات مدنية، تحمل على متنها 30 مرافقا، جميعهم مدنيون.
وبعد غروب الشمس حامت طائرات الناتو، وأطلقت أولى قاذفاتها المميتة، مستهدفة سيارة الدكتور سيف الإسلام، ومن كان معه فيها، ليصاب بشظية تسببت في بتر أصابع من يده اليمنى، إضافة إلى إصابة أخرى.
طائرات الناتو أطلقت المزيد من الصواريخ، بشكل مكثف، مستهدفة رتل المدنيين، واستمرت ضربات الصواريخ، واحدًا تلو الآخر، حتى دمر الموكب عن آخره، وراح ضحية هذه الغارة الجوية 27 مدنيا من بين 30 شخصا.
هؤلاء لم يكونوا يشكلون خطرا على حياة المدنيين، حتى يكونوا سببا لاستهدافهم، كما ادعى حلف الطغاة الذي دمر البلاد.
إن تتبع موكب الدكتور سيف الإسلام القذافي والمجموعة التي كانت معه، واستهدافهم من قبل “الناتو”، دليلا قويا على كذب الإدعاءات التي ظل يروج لها الحلف دوما من تدخله في البلاد لحماية المدنيين، مشيرا إلى أن كل من كانوا في هذا الرتل وعلى رأسهم الدكتور سيف الإسلام لم يكونوا عسكريين، ومع ذلك تم قصفهم.
إن الأسباب الحقيقة التي وقفت وراء استهداف الدكتور سيف الإسلام، هي مساعي الناتو لـ”تسليم البلاد” إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما أظهرته وثائق بريد هيلاري كلنتون، واستهداف الناتو للرتل جاء من استشعاره وجود خطر كبير على مشروعه لإسقاط البلاد وتسليمها إلى الإخوان.