بالأدلة.. من ملفات محمد يوسف المقريف عميل لـ”CIA” والموساد وخائن تولى رئاسة المؤتمر الوطني العام بعد نكبة 2011

مقززة هى سيرة ما سموا زورًا بالمعارضة الليبية، فكلهم خونة وعملاء لأقذر الأجهزة الاستخباراتية في العالم، ثم في النهاية وعلى حساب ليبيا تبوؤا ارفع المناصب!

وقد دفع بريد هيلاري كلينتون المسّرب، للتقليب في ملفات أكبر الخونة والعملاء في التاريخ الليبي الحديث، وتداول نشطاء مقتطفات نشرت قبل أكثر من عام ونصف، عن كتاب صدر في باريس يفضح التاريخ القذر، لرئيس المؤتمر الوطني العام أول حكومة ليبية بعد نكبة فبراير 2011.

فالمقريف ليس أكثر من عميل للموساد والCIA وهو لم ينكر ذلك ولم يتصدى له.

وضمن سلسلة كتب يطلق عليها “سلسلة المخادعين”،ويصدرها مركز الدراسات الإستراتيجية العربية في باريس بقلم الكاتب صابر الجويعان، كشف الكتاب قصة المدعو أمحمد يوسف المقريف، وعلاقاته المشبوهة بأجهزة المخابرات الأمريكية والموساد وذلك من خلال مقابلة مع أحد ضباط الاستخبارات السودانية وهو عزت السنهوري، وكان يعمل بجهاز المخابرات السوداني، ومكلفا بالإتصال بين الحكومة السودانية في عهد  جعفر النميري، وبين ما يسمي بجبهة العمالة الليبية – الانقاذ سابقا- إضافة إلى أنه كان حلقة وصل بين رموز المعارضة والمكتب الإقليمي للمخابرات المركزية الأمريكية في السودان،وهو ما مكنه من الوقوف عن كثب على خفايا هذه العلاقة.

وقد سرد ضابط الاستخبارات السوداني، عزت السنهوري التفصيلات الدقيقة، لكيفية تكوين ما يسمى بالمعارضة الليبية أو بالأحرى “فيلق الخونة” الليبيين، وقت حكم القائد الشهيد معمر القذافي، والإشراف المباشر للمخابرات الأمريكية بالتعاون مع نظام نميري وأجهزة مخابراته وبحضور ضابط للموساد، على تسيير وتسهيل اتصالاتهم وتحركاتهم وإقامة معسكرات التدريب السرية لهم في السودان.

وسرد السنهوري في الكتاب بدايات العمالة فيقول: بأن بدايات هذا العمل تركزت بلقاءات جرت بين المدعو محمد المقريف ومدير محطة المخابرات المركزية الأمريكية في لندن بواسطة عميل للمخابرات الأمريكية والبريطانية يدعى مصطفى بن حليم،  الذي نقل إليه تعهد أصدقاؤه الأمريكيون والبريطانيون، بتقديم كل التسهيلات والمساعدات وتقديم تغطية مناسبة للموجة المقبلة التي كانوا يعدون لها، والتي ظنوا أنها ستطيح بالنظام الجماهيري السابق.

اتجه المقريف، بعدها إلى الرباط مقر محطة المخابرات المركزية الأمريكية المسئولة عن شمال إفريقيا، حيث وضعت وكالة المخابرات الأمريكية المقاييس اللازمة، لتشكيل ما يسمى بالمعارضة الليبية بإشراف ميداني وسياسي من الوكالة المشار إليها. بعدها كشف السنهوري، ضابط المخابرات السوداني في عهد النميري، إن المخابرات الأمريكية أمرت المجموعة بالتوجه إلى الخرطوم وفعلا حضر المقريف إلى السودان وحيث أنني كنت ضابط الأمن المرافق له فقد شهدت له ثلاثة لقاءات مع النميري ناقش فيها بالتفصيل الخطة التي أعدتها لهم المخابرات الأمريكية لاغتيال القائد القذافي، وعبر النميري للمقريف عن مشاركته أمل التخلص من القائد، تم أثنى على ما تقوم به وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في هذا الصدد وذكر العديد من الأمثلة على خبرتهم ونجاحهم في محاولات مشابهة وأصدر النميري أوامره لوزير شئون الرئاسة بمنح المقريف قصر الضيافة رقم (2) كمقر له على أن يتولى جهاز الأمن، استئجار المنازل الآمنة لجماعته ومنحهم جوازات سفر سودانية دبلوماسية وعادية واختيار معسكرات التدريب ومدها بالمعلمين مع إدخال كل الأسلحة والمعدات الواردة من الخارج وكانت اسلحة اسرائيلية، وتواجد ضابط من الموساد ضمن المدربين للمقريف وجماعيته. ثم يواصل الكتاب سرد فصولا عدة للعمالة والخيانة.

المقزز أن هذا العميل وبدلا من ان يسجن وينال عقابة جراء عمالته للموساد والـCIA اذا يتم الدفع به ليشغل منصب رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي منذ أغسطس 2012 إلى أن قدم استقالته في مايو 2013 امتثالًا لقانون العزل السياسي.

ويا لسخرية نكبة فبراير 2011، والتي انخدع بها بعض الليبيون، فالمقريف عميل الموساد والCIA يصل لحكم البلاد فماذا نتوقع بعد ذلك؟!

Exit mobile version