الرئيس الجزائري يؤكد: الشعب الليبي أصبح متفرج .. الناس تتصارع في بلاده وهو يتفرج ويعاني ودمه ينزف
شدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على أن الشرعية يجب أن تعود للشعب الليبي باختيار قيادته المنتخبة، لا أن يدعي أي أحد الشرعية مؤكدا أن أي حل للأزمة الليبية بخلاف الانتخابات هو بمثابة تقديم مسكنات لجسد منتشر به السرطان .
وقال تبون في كلمة له أمام وزارة الدفاع الجزائرية أن الجزائر تواصل بمكانتها الاستراتيجية وثقلها الإقليمي مساعيها الدائمة لمساعدة الأشقاء في ليبيا لإيجاد حلول سياسية سليمة، لافتًا إلى أن هذه الحلول لن تكون إلا بتنظيم انتخابات تفرز مؤسسات سيادية.
مشيرا الى أنه وبعد تسع سنوات من انهيار ليبيا ومؤسساتها لم يتم إيجاد حل إلى يومنا هذا، واصفًا الحلول التي يتم اقتراحها بأنها حلول جزئية مثل”البلسم”، في إشارة لعدم فاعليتها.
ووصف الرئيس الجزائري، الوضع الليبي أنه مثل جسد مُتفشي فيه السرطان بشكل كامل، قائلاً: “هذا الجسد يحصل على مهدئات خمسة منا وخمسة منهم واجتماع هنا واجتماع هناك من خلال تمثيل غير كامل، ولذا نداء الجزائر الذي بدأ يسمع لدى الكبار هو الرجوع للشرعية الشعبية”.
وأوضح أن “الشعب الليبي أصبح متفرج، الناس تتصارع في بلاده وهو يتفرج ويعاني ودمه ينزف وفي حالة إذا لم يتم لم شمل الشعب الليبي كله ستقع كارثة مثل كارثة سوريا”.
واكد على ضرورة الإسراع لإطفاء النار في ليبيا ووقف النزيف بانتخابات تشريعية يشارك فيها كل الشعب الليبي بكل أطيافه ويخرج قيادة، موضحًا أن غير ذلك لا يوجد حل إلا حلول تضيع الوقت وتزيد من تأزيم الأمور.