وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يؤكد :مستقبل ليبيا يجب أن يقرره الليبيون أنفسهم
اكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على الحاجة الملحّة لاستبدال الحل العسكري بحلٍ سياسي مشيرا الى إن الصراع في كل من ليبيا وسوريا مستمر منذ وقت طويل للغاية .
وقال ماس في مقابلة له مع صحيفة “الشرق الأوسط”، أنه يمكن أن تشكل المحادثات التي تشرف عليها الأمم المتحدة في مدينة مونترو السويسرية، أساسًا لمواصلة العملية السياسية في ليبيا مشددا على أن مستقبل ليبيا يجب أن يقرره الليبيون أنفسهم، ولا يجوز توجيهه حسب المصالح الجيوستراتيجية للمؤيدين الدوليين لكل من الطرفين.
واوضح ماس أن الطريق إلى ذلك يتمثل في إنهاء التدخل الأجنبي في الصراع، وتحسين الوضع الإنساني والأمني في البلاد، بالإضافة إلى بناء هياكل مستدامة للدولة ولسيادة القانون.
وكانت مدينة مونترو السويسرية قد احتضنت أيام 7 و8 و9 الفاتح/سبتمبر الماضي، اجتماع تشاوري ضم ممثلي الفعاليات الليبية الأساسية، بتيسير من مركز الحوار الإنساني وبحضور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قصد استئناف مسار الحوار السياسي، وأسفر البيان الختامي اعتبار المرحلة التمهيدية للحل الشامل، مهلة زمنية لإعداد الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مواعيد لا تتجاوز الثمانية عشر شهرا، وعلى أساس قاعدة دستورية مُتفق عليها.
وشملت أيضًا إعادة هيكلة السلطة التنفيذية لتتشكل من مجلس رئاسي مُكوّن من رئيس ونائبين ومن حكومة وحدة وطنية مستقلة عن المجلس الرئاسي، بالإضافة إلى اختيار أعضاء الرئاسي ورئيس الحكومة في إطار أعمال لجنة الحوار السياسي الليبي، مع أهمية أن تراعي الحكومة الجديدة وحدة ليبيا وتنوعها الجغرافي والسياسي والاجتماعي ويطرحها لنيل الثقة.
وأكد عضو الفريق السياسي للدكتور سيف الإسلام وأحد المشاركين في ملتقى الحوار الليبي التشاوري بمدينة مونترو السويسرية، عمر بوشريدة أنهم حذروا خلال الاجتماعات التشاورية من عملية تأخير الانتخابات إلى ما بعد شهر الكانون/ديسمبر 2020م، لافتين إلى أنهم لا يتحملون أي مسؤولية سياسية وأخلاقية عن اشتعال الحرب مرة أخرى نتيجة تأجيل الانتخابات لمدة عامين كفترة انتقالية جديدة