سفراء الاتحاد الأوروبي: قلقون إزاء تدهور الوضع الإنساني في ليبيا
قدم رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى ليبيا وسفراء النمسا وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وإسبانيا والسويد والنرويج، أمس السبت أوراق اعتمادهم إلى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج.
وذكر الاتحاد الأوروبي، في بيان له أن سفراء الاتحاد الأوروبي والنمسا وبلجيكا والدانمارك وفنلندا وإيطاليا وإسبانيا والسويد والقائمون بأعمال سفارة المجر وهولندا وبولندا إلى جانب سفير النرويج، عقدوا اجتماعات مشتركة في طرابلس مع السراج، ووزير خارجية الوفاق غير الشرعية محمد الطاهر سيالة، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.
وأشار البيان إلى حديث السفراء نيابة عن الاتحاد الأوروبي وجميع الدول الأعضاء فيه وكذلك النرويج وتأكيدهم، على أهمية المشاركة الكاملة في جميع مسارات عملية برلين التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق دائم ومستدام لوقف إطلاق النار
وإعادة توحيد المؤسسات المالية، والرفع الكامل للحصار النفطي في جميع أنحاء ليبيا، واستئناف الحوار السياسي.
واكد السفراء في اجتماعاتهم بطرابلس أن الاتحاد الأوروبي متحد وراء عملية برلين كخيار وحيد لإنهاء الأزمة الليبية ومعاناة السكان المدنيين في ليبيا، مضيفين أن ذلك لتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار في ليبيا والمنطقة موضحين أنه لا يمكن أن يكون هناك سوى حل سياسي للأزمة الحالية يقود البلاد نحو انتخابات برلمانية ورئاسية .
وشدد السفراء على بذل الجهود لضمان مشاركة المرأة وتمثيلها على جميع المستويات في العملية السياسية الجارية.
وتطرق السفراء إلى تجديد الاتحاد الأوروبي، والدول الأعضاء فيه التأكيد على أن مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا بشأن ترسيم الحدود القضائية البحرية في البحر الأبيض المتوسط تنتهك الحقوق السيادية للدول الثالثة، ولا تمتثل لقانون البحار ولا يمكن ان تترتب عليها أي عواقب قانونية على الدول الثالثة.
ونبه السفراء إلى أن الاتحاد الأوروبي، كما فعل مؤخرًا مع خمس قوائم عقوبات جديدة، مستعد لاتخاذ تدابير تقييدية ضد أولئك الذين يقوضون ويعرقلون العمل على المسارات المختلفة لعملية برلين .
وأبدى السفراء قلقهم إزاء تدهور الوضع الإنساني، والذي تفاقم بسبب التدهور المتسارع في انقطاع الكهرباء، والتهديد الإضافي الذي تشكله جائحة الكوفيد-19 في ليبيا، مُشددين مجددًا على التزامهم بمساعدة ليبيا في مواجهة هذه التحديات.