أسيوشيتد برس: ليبيا نقطة عبور للمهاجرين بين انهيار الدولة في 2011 وأطباء بلا حدود تكشف عمليات خطف أطفال لبيعهم

أكدت وكالة ” أسيوشيتد برس ” الأمريكية أن ليبيا برزت كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين الأفارقة والعرب الفارين من العنف والفقر إلى أوروبا ، بعد أن انهارت الدولة في ليبيا بعد إسقاط النظام عام 2011.

وأضافت الوكالة أن ميليشيا أحمد الدباشي الملقب بـ “ العمو ”  وميليشيا أخرى تسمى الكتيبة 48  يتزعمها شقيقان من عائلة الدباشي الكبيرة في المنطقة هي المتورطة بهذه الأنشطة، و كلا الميليشيات تابعة لحكومة السراج.

وفي هذا الصدد كشفت ”منظمة أطباء بلا حدود” اليوم السبت، عن قيام مليشيا ليبية باحتجاز 60 مهاجرا على الأقل بينهم 24 طفلا في ظروف “مروعة” بعد اختطافهم قبل أسبوعين تقريبا.

وأوضحت المنظمة في بيان لها نشرته صحيفة المرصد، أن مسلحون ملثمون اختطفوا في 28 سبتمبر المهاجرين من مدينة العجيلات، مضيفة أن المليشيا كانت تحتجز في البداية نحو 350 مهاجرا، معظمهم من غرب أفريقيا، لكن معظم المهاجرين تمكنوا من الفرار بينما أطلق سراح البعض الآخر.

ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أنها كانت قد أخطرت جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بحكومة السراج الواقعة بعد يومين من الاختطاف، ثم زارت المعسكر الذي يحتجز فيه المهاجرون .

وقال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في ليبيا ”غيوم باري”، “وجدنا أكثر من 350 امرأة وطفل ورجل ينامون على الأرض في ظروف معيشية مروعة دون الوصول إلى المياه أو الاستحمام أو المراحيض“.

وأضاف ” قامت الميليشيا بسرقة أشياء ثمينة ووثائق هوية من المهاجرين، قبل نقلهم إلى معسكر يحرسه مسلحون في مدينة صبراتة الساحلية القريبة، وهي أكبر نقطة انطلاق للمهاجرين الأفارقة الذين يقومون برحلة خطرة عبر البحر الأبيض المتوسط ” .

وقالت المنظمة التي تتخذ من سويسرا مقرا لها، إن الرهائن الباقين محتجزون لدى الميليشيا في قاعدة عسكرية سابقة، فيما أكد اثنان من سكان صبراتة ومهاجر إن معظم المسلحين ينتمون إلى ميليشيا أحمد الدباشي الملقب ” العمُّو ” والتي حددها مجلس الأمن عام 2017 بصفتهم ميسرين رئيسيين للاتجار بالبشر”.

وأكد أحد المهاجرين ” إن رجال الميليشيا يسعون على الأرجح للحصول على فدية من عائلات المهاجرين المحتجزين، أو لبيعهم لتجار بشر آخرين” .

وقالت المنظمة إن الأطباء التابعين لها سُمح لهم فقط بمقابلة النساء والأطفال من بين المهاجرين الأسرى ، ولم يُسمح لهم بمعالجة الرجال. وأفادت أن إطلاق نار اندلع بعد محاولة المهاجرين الفرار يوم 2 أكتوبر ، وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.

وأضاف بيان المنظمة : “كان الوضع في المعسكر متوترا حيث أطلق مسلحون النار في الهواء“.

Exit mobile version