طالب عدد من النشطاء في مؤسسات المجتمع المدني في مدينة سبها، البعثة الأممية للدعم في ليبيا بالتدخل و بالضغط على الحكومتين لأجل توفير مقومات واساسيات الحياة بالمنطقة الجونبية.
وأكد النشطاء في مظاهرة خرجت تحت شعار ثورة الفقراء، انعدام أغلب الأساسيات في الجنوب بسبب تخاذل وتقاعس الحكومتين شرقا وغربا عن تلبية أبسط حقوق المواطنين.
وعدد المتظاهرون في بيانهم بعض الأزمات التي يعانون منها، وهي أزمة الوقود والغاز، موضحين أن مبيعات السوق السوداء منها انتعشت، وأصبح أصحابها محميين ويتم غض الطرف عن ممارساتهم حتى صاروا أثرياء .
ومن بين أزمات الجنوب حسب بيان ثورة الفقراء، تفاقم مشكلة مياه الصرف الصحي بمدينة سبها، مما أدى إلى سوء الأحوال الصحية للسكان لانتشار الحشرات والروائح الكريهة وطفو مياه المجاري في الشوارع ، إضافة إلى اختلال وإنعدام الأمن، وإنتشار الجريمة والسطو المسلح، مبينين أن المواطنين يهاجرون من الجنوب بحثا عن الأمان لهم ولذيهم خاصة وأن المحاكم والنيابات مقفلة والسجون غير مفعلة ورجال الشرطة والأمن مهددون.
انتشار الفساد وسوء إستغلال السلطة للإستيلاء على مخصصات المال العام، من بين الأزمات أيضا، على الرغم من تناولها عدة مرات عبر وسائل الإعلام إلا أن تلك التجاوزات لم تتقف.
وأكد المتظاهرون أن الجنوب يعد في معزل عن بقية المناطق الليبية، مشيرين إلى رفضهم لتجزئة وتقسيم البلاد، مطالبين بحقوقهم في صرف مرتباتهم ورفع إنقطاع الكهرباء وتوفير الوقود والغاز لمركباتهم واحتياجات منازلهم .
وأشار المتظاهرون إلى أن ثروات ليبيا مصدرها الجنوب الذي يعاني أبناؤه من التهميش والحرمان من قبل عصابات الجريمة المنظمة والمتحكمة في الدولة التي تعاني من الفشل الذريع .