نشرت صحيفة أفينيري الإيطالية الخميس تقريرا كشف عن وثائق رسمية تُثبت ايطاليا قامت بتمويل إنشاء مركز في طرابلس لاعتراض القوارب في البحر والقبض على المهاجرين وإن جزءًا بسيطًا فقط من أموال الاتحاد الأوروبي المخصصة لليبيا يتم توجيهه لتعزيز حقوق الإنسان .
وأوضحت الصحيفة الإيطالية اليومية الصادرة في ميلانو والتابعة للكنيسة الكاثوليكية الرومانية في تقريرها الذي حمل عنوان “خطة إيطاليا لتمويل وإنشاء مركز البحث والإنقاذ في ليبيا” أنها في إطار انتهاكات حقوق الإنسان تلقت من منطقة الباعيش في تاجوراء نبأ قيام ليبيين بعقوبة وصفتها بـ”الرهيبة” ضد ثلاثة مهاجرين نيجيريين، مؤكدة احراق ثلاثة أشخاص أحياء، وأن أحدهم لقى مصرعه بينما يصارع الآخران حتى لا يموتوا.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الثلاثة نيجيريين، تعرضوا للهجوم من قبل خاطفيهم، حيث أجبروا على العبودية كعقاب كان القصد منه أن يكون رسالة صارخة للسود بأنه ليس لهم أي حقوق في تاجوراء التي تضم عدد من السجون والأقفاص السرية التابعة لميليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية.
وأفادت الصحيفة الإيطالية، أنه تم سكب لترات من الوقود على الثلاثة نيجيريين وإشعال النيران بهم، قائلة: “مات أحدهم لأن اللهب أغرقه حتى خمدت صرخاته، والآخران في ظروف بائسة حيث أصبحت أجسادهم مغطاة بالكامل بحروق خطيرة للغاية، واعتقلت الشرطة بعض الرجال لكن هويتهم ما زالت مجهولة ولا ما إذا كانوا ينتمون إلى ميليشيا أو عصابة مسلحة”.
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد اعربت عن استيائها من هذا الاعتداء الذي لا يتوقف على المهاجرين من جنوب الصحراء، مؤكدة أنه لم يتم الكشف عن معظم الحالات ولم يتم الإبلاغ عنها، ولكن هذه المرة لا يمكن إخفائها أو السكوت عنها، قائلة: “لا يبدو أن حماية حقوق الإنسان هي الأولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي”.