قالت “روتيرز” الأربعاء، أنه وبسبب ديون بعشرات المليارات من الدولارات، ومعاناة المصارف المحلية
فان شرق ليبيا يواجه أزمة جديدة تلوح في الأفق، .
وأشارت الوكالة البريطانية في تقرير لها تحت عنوان “النقص النقدي يزيد مشاكل الليبيين في الشرق المنهك” أن المصرف المركزي بالبيضاء، مول أنشطة قوات الكرامة العسكرية، عبر جمع الأموال عن طريق بيع سندات خزانة لمصارف محلية، ناقلة عن رئيس لجنة أزمة السيولة بمصرف ليبيا المركزي البيضاء رمزي الأغا، أنها تجاوزت 40 مليار دينار أي 29 مليار دولار حتى الآن.
واشارت، إلى أنه تم استيراد دنانير مطبوعة في روسيا، منوهة بأن المصرف المركزي في طرابلس، قطع على نظيره في البيضاء الذي وصفته بـ”الانفصالي”، معظم عمليات المقاصة في 2014م وهذا مازاد زاد من المشاكل التي تواجه المصارف التجارية مع ظهور نظامين ماليين متوازيين .
واضافت ناقلة عن رئيس قسم المدفوعات بالمصرف المركزي الشرقي عصام العبيرش قوله: “وصلنا إلى النقطة التي لا تستطيع فيها المصارف توفير الأموال وهذا ينعكس على أسعار السلع التي تعاني من نقص”.
مؤكدة أن كلا المصرفين المركزيين الغربي والشرقي، يخضعان الآن لمراجعة دولية في إطار العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لحل النزاع ، بهدف نهائي هو إعادة توحيد المؤسسات الليبية.
واوضحت، ان ليبيا كانت في يوم من الأيام واحدة من أغنى البلدان في إفريقيا بفضل صادرات النفط، وانهارت منذ انتفاضة 2011م، وصارت منقسمة بين حكومتين متنافستين في الشرق والغرب، بما في ذلك مؤسسات مثل المصرف المركزي، مُبينة أنه مع اشتداد الحرب بين حكومة الوفاق غير الشرعية وقوات الكرامة نمت المشاكل الاقتصادية أيضًا.
ونوهت بأن الظروف المعيشية الصعبة، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود، أدت إلى اندلاع احتجاجات في غرب وشرق ليبيا في الأسابيع الأخيرة ، مما زاد من الضغوط السياسية التي يواجهها طرفا الصراع.