محلي

مواطن ليبي ناجي من رحلة هجرة غير شرعية فقد فيها اسرته يؤكد ان واقع ليبيا يدفعه لتكرار المحاولة

روى مواطن ليبي نجح في عبور المتوسط حقائق وتفاصيل عن رحلته المأساوية التي كاد يفقد فيها حياته بعد ان فقد فيها اسرته التي كانت ترافقه في رحلة هجرة غير شرعية .
فقد كشف عبد الله الذي نجا من الموت في تصريح للنهار العربي اللبنانية كيف عاش مأساة في عرض البحر سببت في فقدانه لعائلته .. عبد الله الذي عاش لحظة غرق ابنيه وزوجته حين تلاعبت الامواج العاتية بقارب بدائي كانوا يستقلونه بحثا عن فرصة للحياة في اوروبا بعد ان ضاقت بهم الحياة في بلدهم ليبيا وكيف انه عاش لحظة غرقهم وموتهم بكل اسى ومرارة بعد ان عجز عن انقاذهم وظل يقاوم ويصارع الموت حتى التقطه زورق حربي ليبي.
حكاية محاولة عبد الله للهجرة تعود لمحاولته ان يجد حياة افضل لاسرته التى اراد ان ينجو بها من الصراع المسلح الذي تعيشه ليبيا .. وبعد ان نجح احد اصدقائه في الهجرة الى ايطاليا وذهب منها الى بلجيكا اراد عبد الله ان يهاجر واسرته كما فعل صديقه .
ويقول عبد الله في البداية اتفقت مع مهربين على تفاصيل الرحلة، لم أكن أعلم أننا سنُهان ونُستغل بهذا الشكل، احتجزونا لأيام داخل معسكر مع مئات المهاجرين وأغلبهم أفارقة، وحين جاء موعد الانطلاق اكتشفت أننا سنستقل قارباً متهالكاً لا يمتلك أي عوامل أمان”.
ويضيف عبد الله : شعرت زوجتي بالرعب وحاولت اثنائي عن استكمال الرحلة لكن كل ما كان يدور في ذهني حينها أن في كل الأحوال حياتي وأسرتي مهددة، قد أقتل على يد الميليشيات المسلحة في ليبيا، أو أغرق في البحر، فاخترت استكمال الرحلة أملاً بالوصول إلى بر الأمان”.
ويقول عبدالله، بأنه بعد ان تم إنقاذه من قبل قوات بحرية تابعة لحكومة السراج غير الشرعية، تعرض للاحتجاز والضرب، ويضيف بمرارة أنه رغم المآسي وقساوة الرحلة التي عاشها، فإنه يستعد هذه الأيام إلى مغامرة جديدة تقوده إلى إيطاليا، كاشفاً أنه يسعى إلى تدبير أموال يقدمها إلى مهربين يساعدونه على الهجرة من ليبيا، ويحدوه أمل كبير بنجاح رحلته هذه المرة.
يذكر ان المنظمة الدولية للهجرة، أعلنت قبل أسابيع، مصرع اثنين من المهاجرين، يحملان الجنسية السودانية، وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار على نقطة إنزال، في ليبيا بعد اعتراضهم في البحر، موضحة أنهم عادوا إلى الشاطئ من قبل خفر السواحل.
يذكر ان رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة ليبيا، فيديريكو سودا قال “إن معاناة المهاجرين في ليبيا لا تطاق، ويؤدي استخدام العنف المفرط مرة أخرى إلى فقدان الأرواح بلا معنى، وسط عدم اتخاذ إجراء لتغيير نظام غالبًا ما يفشل في توفير أي درجة من الحماية”.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد اكدت أن ليبيا ليست ميناءً آمنًا، مُناشدة الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء عودة الأشخاص الضعفاء إلى ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى