“الملطخة يديه بجريمة ضرب ليبيا لا يزال ينكر”.. التحقيق مجددًا مع ساركوزي بتهمة تمويل ليبيا لحملته الانتخابية 2007
بتهم عدة، منها الفساد السلبي وإخفاء اختلاس أموال عامة، وتمويل حملة بشكل غير قانوني، لا يزال نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي السابق، الملطخة يديه بجريمة ضرب ليبيا وقيادة الناتو في 2011 لإسقاط النظام الجماهيري، يواجه تهمًا تمس شرفه وسمعته.
وكشفت وكالة “فرانس برس” الفرنسية، إن قضاة التحقيق استمعوا في باريس، امس الثلاثاء، إلى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، مرة أخرى في قضية شبهات تمويل ليبيا لحملته الرئاسية عام 2007م.
وأشار تقرير “فرانس برس”، إلى أن ساركوزي، لم يمثل أمام القضاة منذ الصيف/يونيو 2019م، حيث أكد في استجوابه أنه بريء تمامًا في هذه القضية، مستنكرًا ما أسماها بـ”المؤامرة”، ثم رفض الإجابة عن أسئلة القضاة، وقت النظر في الاستئناف بهدف إلغاء التحقيق. وأضاف التقرير، أن ساركوزي في هذه القضية، وجهت له لائحة اتهام في الربيع/مارس 2018م بتهم عدة.
وتابع بأنه يُمكن لقاضيي التحقيق في مكافحة الفساد في محكمة باريس، أود بوريسي، ومارك سومرير، اللذين توليا المنصب من سيرج تورناير، في هذه القضية، أن يستجوبا ساركوزي بشأن المدفوعات النقدية التي كان يمكن أن تتم عن طريق أحد مساعديه السابقين، تييري جوبير، المتهم في 31 أي النار/يناير بتهمة “الانتماء الإجرامي”، ويتساءل المحققون عما إذا كان من الممكن استخدام مثل هذا التحويل بشكل جيد لتوفير ميزانية حملة انتصار نيكولا ساركوزي نقدًا.
وأكدت فرنس برس، أن هذا الاستجواب يأتي بعد حكم أصدرته محكمة الاستئناف في باريس في 24 الفاتح/سبتمبر، والذي أكد إلى حد كبير صحة التحقيق، واستأنف ساركوزي النقض ضد هذا الحكم.
ومن جهته، أكد الدكتور سيف الإسلام القذافي، في رسالة نصية إلى قناة “أفريكا نيوز”، التابعة ليورونيوز، أنه سيكون شاهدا خلال محاكمة الرئيس الفرنسي الأسبق، لكونه كان على إطلاع بتسلّم ساركوزي لأموال ليبية لتمويل حملته الانتخابية الخاصة برئاسيات العام 2007م.
وأضاف: بخصوص القضية، أنا سأكون شاهدا رئيسيا فيها لأني جزء من العملية، ولا تزال بحوزتي أدلة قاطعة تدين الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، كما أشير إلى أنه لم يتم إلى غاية الآن سماعي كشاهد في القضية، متابعا: وإلى جانب شهادتي هناك شهادة عبد الله السنوسي، والذي بحوزته تسجيل صوتي لنيكولا ساركوزي خلال أول اجتماع بين القائد الشهيد معمر القذافي وساركوزي قبل حملته الانتخابية، وكذلك بشير صالح الرئيس المدير العام لمؤسسة ليبيا للاستثمارات.
وأشار الدكتور سيف الإسلام، إلى طرف آخر في القضية، وهو كلود غيان، الذي سبق وشغل منصب الأمين العام للرئاسة الفرنسية ووزير الداخلية في عهد ساركوزي، والذي تمّ إيقافه في إطار التحقيق في اتهامات بتمويل ليبي لحملة ساركوزي الانتخابية، متابعا: إضافة إلى كلّ هذا فقد كنت شاهدا على تسليم الدفعة الأولى من الأموال إلى كلود غيان في طرابلس والدفعة الثانية سلمت إلى غيان من قبل بشير صالح في باريس.
جدير بالذكر، أن ساركوزي أحد أسوأ رؤساء فرنسا في العقود الأخيرة، ومتهم بجرائم عدة أغلبها يتعلق بذمته المالية.