بعد 59 سنة على اغتياله.. محكمة بلجيكية تقضي بإعادة رفات المناضل الإفريقي باتريس لومومبا إلى بلده
قررت محكمة بلجيكية، إعادة رفات المناضل الافريقي لومومبا إلى عائلته في الكونغو. بعد موافقة المدعي العام الفيدرالي وبعد 59 عاما على اغتياله في 17 يناير1961.
وكان المناضل الأفريقي الشهير لومومبا، والذي تولى الحكم عام 1960 قد أطيح به وتم اعتقاله.
وقد رويت فظائع عما حدث لـ”لومومبا”، ففي عام 2000 روى أحد هؤلاء البلجيكيين، مفوض الشرطة السابق جيرار سويت، أنه قام بتقطيع جسد لومومبا ووضعه في الحمض، وذلك في فيلم وثائقي تم بثه على قناة ARD الألمانية آنذاك.
وأضاف سويت، الذي كان موجودا بالكونغو وقت اغتياله، انه احتفظ بأسنان السيد لومومبا، وفي عام 2016، تم الاستيلاء على “سن” كجزء من تحقيق أجراه مكتب المدعي العام الاتحادي في وفاة المناضل لومومبا.
وفي 30 يونيو الماضي، أرسلت جوليانا لومومبا (64 عامًا) ، ابنة لومومبا رسالة إلى ملك بلجيكا لويس فيليب، تطلب منه إعادة رفات والدها “إلى أرض أجداده”. وعليه جاء حكم المحكمة بالموافقة.
وقد شكل لومومبا، أول حكومة كونغولية منتخبة في 23 يونيو 1960، وحرص على أن تضم حكومته كل القوي الوطنية وأصدر عدة قرارات عشية استقلال البلاد لإبعاد البلجيكيين عن إدارة شئون البلاد. لكن هذا لم يعجب الاحتلال البلجيكي للكونغو أنذاك وتأمروا على لومومبا وتم اغتياله واذابة جسده في حمض الكبريتيك.
وقام القائد الشهيد، معمر القذافي، بإحياء الذكرى الخمسين لاغتيال لومومبا، وتحدث كثيرا عنه باعتباره أيقونة للحرية في أفريقيا والتخلص من الاستعمار.