لايزال الفشل في ملاحقة فيروس كورونا، هو المتصدر للموقف داخل ليبيا. وعلى مدى أكثر من 5 أشهر لايزال هناك تخبط كبير في مواجهة الوباء الفتاك. مرة لقلة الاستعدادات وأخرى بسبب سرقة الأموال المخصصة لمجابهة الفيروس والحالة متردية.
وكان قد أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، اكتشاف 655 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ووفاة 13 شخصا من جراء الإصابة بالوباء خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال المركز، وفق آخر تحديث لنشرته الوبائية، إن حالات الإصابة الجديدة من بينها 240 حالة مخالطة، مشيرا إلى تسجيل 56 حالة شفاء. فيما سجل المركز أمس السبت 649 إصابة جديدة بالفيروس و15 حاة وفاة.
وبهذا بلغ إجمالي الإصابات بكورونا المسجلة في ليبيا، أكثر من 17 ألف حالة، بينها أكثر من 200 حالة وفاة.
في السياق المرعب، أكد المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية أن 9 دول في القارة السمراء، من ضمنها ليبيا تسيطر على نحو 81% من إجمالي الاصابات بوباء كورونا!
وأكد بيان المركز، أن تسع دول أفريقية سجلت 81% من حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا منها، جنوب أفريقيا بنسبة 27%، وإثيوبيا بنسبة 17%، ثم المغرب (16%) وليبيا (5%).
اللافت في التقرير، إدراج ليبيا في المرتبة الرابعة في عدد حالات العدوى والإصابة بالوباء. ضمن 54 دولة افريقية رغم عدد سكانها اضئيل.
في نفس السيق، ذكرت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، أن الأرقام المسجلة للإصابة بكورونا أكبر بكثير مما هو معلن، لأن النقص المستمر في قدرات الاختبار، ومرافق الرعاية الصحية الكافية، وتتبع المخالطين، يعني أن النطاق الحقيقي للوباء في ليبيا أعلى بكثير من الارقام الرسمية.
من جانبه، أكد عضو فريق مكافحة جائحة كورونا بمكتب الصحة العالمية بليبيا، رمضان عصمان، إنه من الصعب تتبع المخالطين نظرا لزيادة حالات الإصابة وأضاف عصمان: إن الفيروس في بعض الأماكن أصبح خارج السيطرة مثل بنغازي وطرابلس.
وعندما يكون الوضع هكذا، ثم يؤكد ديوان المحاسبة، أن الأموال الموجهة لمكافحة تفشي كورونا، قد ذهبت إلى جيوب مسؤولين تابعين لحكومة السراج غير الشرعية، مطالبا باعتقال كل المتورطين في عمليات السرقة والاختلاس قبل نحو أسبوعين، لنهب ما لا يقل عن نصف مليار دولار خصصها “الرئاسي” لكورونا. تصبح الفاجعة أكبر وتصبح الفوضى سيدة الموقف تجاه التصدي لوباء كورونا.