هتافات تشق عنان السماء في سرت والمنطقة الشرقية احتفالا بالذكرى 51 لثورة الفاتح رغم الاعتقالات و التضييق
رغم التضيق وقطع الكهرباء، ومواصلة حملات الاعتقال للمؤيدين لحراك 20 أغسطس “رشحناك” الداعم لترشح د. سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية القادمة. وللآلاف الذين خرجوا يحتفلون بالذكرى ال51 لثورة الفاتح العظيم.
أضيئت سماء “سرت” والعديد من المدن التي تشهد تضييقا في المنطقة الشرقية بالألعاب النارية، ابتهاجا بالذكرى 51 لثورة الفاتح العظيم، وانبلاج شمس القائد الشهيد معمر القذافي في ليبيا وهتفت الجماهير: “الله وليبيا ومعمر وبس” تأكيدا على استمرار دعمهم للقائد الشهيد القذافي وثورته الخالدة، التي غيرت وجه التاريخ في البلاد. بعد انكشاف أمر “نكبة فبراير” والخونة الذين قاموا عليها وانطلقت الألعاب النارية والزغاريد، ابتهاجا بذكرى الفاتح. وتم “إيقاد شعلة” عيد الأعياد في الكثير من المدن الليبية التي تتواصل فيها الاحتفالات.
وشهدت الفترة الماضية وبالخصوص، بعد انطلاق حراك 20 أغسطس” رشحناك” الداعم للدكتور سيف الإسلام القذافي حملة اعتقالات، من جانب قوات الكرامة تجاه أهل سرت بهدف قمع الاحتفالات والتأييد. وبعدما نادي أهل سرت “يا سيف الإسلام اعدلها.. أبوك بدأها وأنت كملها”.
وهو ما دفع المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة قبل عدة أيام، لاصدار بيان تنديد قوي بالاعتقالات في “سرت”، والانتهاكات والتجاوزات الجسيمة التي تنفذها عملية الكرامة ضد أبناء القبيلة في المدينة. وشملت مطالب المجلس الاجتماعي تسليم الأشخاص الذين تسببوا في مقتل المواطن ناصر عويدات دهسًا بإحدى السيارات التابعة لهم، وإطلاق كل المعتقلين من أبناء سرت، إضافة إلى تسليم الأشخاص الذين اقتحموا بيوت القبيلة بالمدينة. كما دعت أبناء القبيلة شبابها الذين ينخرطون مع الكرامة إلى الانسحاب منها فورا.
في نفس السياق، انتقد حقوقيون، الحملة القمعية من جانب القوات الأمنية شرق البلاد، لاعتقال كل المتظاهرين المؤيدين للقائد الشهيد معمر القذافي، وللدكتور سيف الإسلام القذافي.
وانتقدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، الانتهاكات في المنطقة الشرقية، وقالت: إنها رصدت استمرار حملات الاعتقالات التعسفية والعشوائية بمديني سرت وبنغازي من قبل جهاز الأمن الداخلي، وكتيبة طارق بن زياد التابعة لقوات الكرامة.
ودعت إلى الإفراج عن المعتقلين فورا وتحديد مصير المختطفين. وتموج في ليبيا وبالخصوص في المنطقة الشرقية، تيارات من الغليان والغضب تجاه قوات الكرامة وممارساتها خلال الفترة الأخيرة.