في الذكرى الـ 51 لثورة الفاتح.. الليبيون على خطا القائد الشهيد من جديد_وداعا للفوضى والنهب وأهلا بليبيا الغد
تمر الذكرى الـ51 لثورة الفاتح في ليبيا 1 سبتمبر 1969 والوطن يتطلع للحرية والاستقرار من جديد. بعدما ذاق الذل والنهب والفوضى والفساد منذ نكبة فبراير 2011.
تغيرت معطيات كثيرة على الأرض، صنعها الليبيون بأنفسهم، في مقدمتها الالتفاف الجماهيري حول حراك 20 أغسطس “رشحناك” الداعم لتولي الدكتور سيف الإسلام القذافي الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة وتولي مقاليد الأمور في البلاد. وهو الحراك الذي زان مختلف المدن الليبية.
كما انتفض الليبيون، ضد الفساد والنهب والفوضى وعدم الاستقرار في مظاهرات عارمة في طرابلس.
واليوم وقبيل ساعات من شروق شمس يوم الفاتح سبتمبر 1969 وفي الذكرى الـ 51 يستعيد الليبيون، فترات مضيئة من تاريخ وانجازات هذه الثورة العظيمة، التي قادها القائد الشهيد معمر القذافي، وكانت سببا في انجاز آلاف المشاريع الحيوية والاقتصادية على أرض ليبيا وساهمت في رفع مستوى المعيشة لكافة الليبيين. بعدما اتخذ القائد الشهيد قرارات وطنية قوية وغير مسبوقة بتأميم النفط والمصارف التي كانت بيد الشركات الأجنبية، وطرد القواعد العسكرية الأجنبية كافة في عام 1970 فطردت القواعد البريطانية والأمريكية والإيطالية لتسطر ليبيا تحت حكم القائد معمر القذافي فترة مستقلة حقيقية في حياتها.
كما كانت ثورة الفاتح، بداية لشبكة طرق ربطت غرب ليبيا بشرقها وشمالها بجنوبها، كما تم إنجاز مشروع النهر الصناعي العظيم الذي اعتبر بمثابة أعجوبة العالم الثامنة و الذي حمى ليبيا من العطش وحماها من الجفاف، ووفر لها لأول مرة عبر تاريخها مصدرا دائما ثابتا للمياه.
استطاعت ثورة الفاتح 1969، أن ترفع دخل المواطن الليبي لكي يكون في صدارة الدخول وسط البلاد العربية والأعلى أفريقيا. وفقا بيانات صندوق النقد الدولي وبيانات البنك الدولي.
وكان الزعيم القذافي رحمه الله، خير معبر عن ضرورات وآفاق انطلاق ثورة الفاتح العظيم، وقال في البيان الأول للثورة:-
أيها الشعب الليبي العظيم، تنفيذا لإرادتك الحرة وتحقيقا لأمانيك الغالية، واستجابة صادقة لندائك المتكرر الذي يطالب بالتغيير والتطهير، ويحث على العمل والمبادرة، ويحرض على الثورة والانقضاض، قامت قواتك المسلحة بالإطاحة بالنظام الرجعي المتخلف المتعفن الذي أزكمت رائحته النتنة الأنوف، واقشعرت من رؤية معالمه الأبدان ، وبضربة واحدة من جيشك البطل تهاوت الأصنام وتحطمت الأوثان فانقشع في لحظة واحدة من لحظات القدر الرهيبة ظلام العصور، من حكم الأتراك إلى جور الطليان إلي عهد الرجعية والرشوة والوساطة والمحسوبية والخيانة والغدر ، وهكذا منذ ألآن تعتبر ليبيا جمهورية حرة ذات سيادة تحت اسم الجمهورية العربية الليبية.
وأضاف وقد صدق، سنبني مجدا ونحيي تراثا ونثأر لكرامة جرحت وحق اغتصب.
وكشف أمين مؤتمر الشعب العام الأسبق، الزناتي إمحمد الزناتي، بعضا من تفاصيل الحقبة الذهبية في ليبيا بعد اندلاع ثورة الفاتح، قائلا في تصريحات سابقة، كانت ليبيا قبل الفاتح، تحت الاستعمار الإنجليزي والإيطالي، وقبلها كان حكم الأتراك، والشعب الليبي في هذه الفترة كان ضعيفًا في تعليمه، وفقيرًا في موارده، لكن بظهور الفاتح، خرج الاستعمار دون تردد، وتحررت ليبيا من القواعد الأجنبية، واستمرت الانجازات في مجالات كثيرة، وفي مجال الإسكان والزراعة، والطرق والبنية التحتية. والتي عاصرها الجميع لأن ليبيا لم يكن يتم الوصول إليها عبر الطرق المعبّدة.
وفي عهد القائد الشهيد، تم الاحتفال بآخر كوخ من الأكواخ التي كانت مُنتشرة في ليبيا، وهدمه بنفسه، وكان الأمن متوفرًا، وكل شىء كان موجودا ومتاحا.
واليوم وفي الذكرى ال51 لثورة الفاتح، ومع الاستعدادات المتواصلة للاحتفال بها في كافة المدن الليبية، فإنها ستكون كما يرى الكثيرون، ذكرى للانطلاق إلى عهد جديد دون فوضى ودون نهب كما حدث طوال السنوات الـ9 الماضية. يقوده الأصلاء من الشعب الليبي وقد عبر الليبيون عن ذلك صراحة بالالتفاف حول الدكتور سيف الإسلام القذافي.