محلي

بعد مباركته الحرس الوطني.. الغرياني يدعو ميليشيات الزاوية ومصراتة لفرض حكومة جديدة على الرئاسي

أوج – تاجوراء
طالب المُفتي المعين من قبل المجلس الانتقالي السابق الصادق الغرياني، اليوم الأربعاء، من ما وصفهم بـ “كل الناس الخيرين من أعيان الناس والثوار في ليبيا”، بعقد ملتقى كبير يناقشون فيه عجز المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، وتشكيل حكومة أزمة.

وقال الغرياني، خلال لقائه الأسبوعي ببرنامج “الإسلام والحياة” المذاع عبر فضائية “التناصح” الإخوانية، طالعته “أوج”: “أقول وأنادي كل الخيرين من أعيان الناس في مدن طرابلس وما حولها من المدن، ومدن الجبل والخمس وزليطن ومصراتة وكذلك كل الناس العقلاء ممن يملكون السلاح وحرروا طرابلس، أطالبكم جميعا بعقد ملتقى كبير، لمناقشة الخطر الداهم وعجز حكومة الوفاق الكامل، على أن تشكل حكومة أزمة تستطيع أن تعبر بالبلاد إلى بر الأمان”.

وأضاف الغرياني: “هذا الأمر لم يعد يقبل الانتظار، بعدما خاطب كل الناس الرئاسي والحكومة، وتواصلت مع كل الجهات، دون جدوى”، متهمًا القائمين على الرئاسي والوزارات بأنهم “أخذوا على المرواغة وتمشية الأمور”.

وذكر: “الحرب استمرت أربعة عشر شهرًا، ولم يغيروا أيا من الوزارات الفاشلة التي يعلمها الناس جميعًا”، مردفًا: “ولكن هذا الفشل وصل إلى حصد الأرواح وقطع الأرزاق والأملاك”.

وتابع: “لذلك أقول للذين يشترون الآن من العقلاء لمجرد نشاطات الإغاثة والعون، هذا باب من أبواب الخير، ولكن الأهم منه هو التخلص من السلبية والاشتغال بالجانب السياسي”.

وادعى مفتى الإرهاب، أن الاشتغال بالجانب السياسي الذي يقيم البلد والدنيا على حد رأيه، “واجب شرعي”، لأن الدين لا يقام إلا بإقامة الدنيا، وفق قوله.

وأكمل حديثه لمن يشتغلون بأنشطة الإغاثة والعون، قائلا لهم “إذا لم تستطيعوا أن تؤسسوا حكومة رشيدة تستطيع أن تنهض بالبلد وتتجنب هذا البلاء المحدق بها، فأنكم تجازفون بمصير ليبيا بأسره ومصير أجيالكم”، مردفًا: “وحرام عليكم أن تتهربوا من هذه المسؤولية، ولابد أن تجتمعوا وتشكلوا فريقًا قويًا ليجلس أمام الرئاسي ولا يخرج منه حتى يفرض عليه تشكيل وزارة صالحة وقادرة”.

وأشار الغرياني إلى أن كل وزارات حكومة الوفاق، إما مبنية على جهوية وقبلية وغير مؤهلة، وإما فاسدة، قد ضرب الفساد إلى أعناقها، داعيًا كتائب الثوار التي وصفها بـ”العاقلة” والكتائب الكبيرة في مدن الزاوية ومصراتة، بأن لا يجاملوا الوفاف في هذه المسألة؛ حيث أنها مسؤولية دينية سيسألهم الله عليها، لأن الحديث الآن عن مصير ليبيا، على حد تعبيره.

وزاد: “لابد أن تجتمع منكم طائفة من أهل العقل والحق والدين ممن يملكون السلاح ومن أعيان الناس، للجلوس مع الرئاسي، وعدم الخروج من هذا الجلوس، إلا بتشكيل حكومة قادرة على إدارة أزمة مبنية على الكفاءات والنصح للمسلمين وعلى الصدق، وفق قوله.

ووصف مجددًا حكومة الوفاق بـ “الفاشلة”، مضيفًا: “فكل ما الناس تتكلم كأنك تتكلم في وادي لا يسمع لهم أحد”.

وختم مفتي الإخوان الإرهابية، كلمته بالتشديد، على أن المسؤولية الآن تقع على أعناق هذه الكتائب الكبيرة في مصراتة والزاوية وزليطن والأعيان المنشغلون عن الحقل السياسي ويظنون أن هذا من تسييس الدين كما أدخلته بعض ما وصفها بـ”القنوات الفاسدة” التي لا تريد لليبيا خيرًا، وفق إدعائه.

تجدر الإشارة إلى أن الصادق الغرياني، بارك في 23 ناصر/يوليو الماضي، المؤتمر الأول الذي عقده ما يسمى بـ “ثوار فبراير”، بمنطقة جنزور، لتفعيل قانون “الحرس الوطني”، الذي يجمعهم مع مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية المدعومة تركيًا، في جسم واحد موازي للمؤسسة العسكرية بالبلاد، أسوة بالحرس الثوري الإيراني.

وشدد الغرياني في لقاء له عبر فضائية “التناصح” الإخوانية، طالعته “أوج” حينها، على أهمية التمسك بهذا القانون وعدم التنازل عنه، موضحًا أنه في غاية الأهمية حتى يتمكن الثوار من المشاركة في بناء الدولة المدنية، حسب ادعائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى