محلي

انطلاقًا من ليبيا.. ضابط مخابرات فرنسي: أردوغان يسعى إلى تأسيس الخلافة بالمرتزقة السوريين وبأموال قطر

أوج – باريس
أكد المسؤول السابق في المخابرات الفرنسية آلن روديه، أن تصريحات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، خلال زيارة لقاعدة عسكرية، بأن تركيا ستصبح قريبًا أهم مركز جذب في العالم، تكشف الكثير من طموحات تركيا الاستعمارية.

وأوضح روديه، في مقال لموقع اتلانتيكو الفرنسي، نقلته صحيفة “اليوم السابع” المصرية وطالعته “أوج”، أن هذا الإعلان يكشف عما كان يبحث عنه الرئيس رجب طيب أردوغان منذ بداية حياته السياسية عندما انتخب عمدة اسطنبول عام 1994م قبل أن يشغل أعلى مناصب في الدولة وهو أن يصبح زعيم العالم الإسلامي بلا منازع”.

وأضاف ضابط المخابرات الفرنسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط: “لا ينبغي أن يفاجئنا ذلك لأنها الشكوى المستمرة من جماعة الإخوان المسلمين التي تولى أردوغان رئاستها (ولكن ليس رسميا) لأنه رئيس الدولة الوحيد مع تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر (القريب جدا من الإخوان المسلمين أيضًا) لشغل هذا المنصب المهم.

ولفت ضابط المخابرات، إلى أن هذا هو السبب الذي أشعل غضب الرياض من قطر، مؤكدًا أنها تعتبر القاعدة الخلفية لجماعة الإخوان التي تم تصنيفها رسميا تنظيم إرهابي في كثير من دول العالم.

ويستعرض المقال تحالفات أردوغان، المدعوم بالمال القطري، مع التنظيمات الإرهابية في محاولة لبسط نفوذ أنقرة في مختلف أنحاء العالم، قائلاً: “أولا، في سوريا حيث اعتقد أردوغان أن بشار الأسد – الذي كانت تربطه به علاقات شخصية ممتازة حتى الربيع العربي عام 2011 – سيُطرد بسرعة من السلطة، ولهذا السبب دعم جميع الجماعات المتمردة دون تمييز بما في ذلك داعش”.

وأشار روديه، إلى أنه تم إنشاء صداقة قوية مع قطر للتدخل في الخارج، لافتًا إلى أن الإمارة تقدم الأموال، وتركيا الرجال على الأرض بما في ذلك المرتزقة السوريين وغيرهم، ويتدخل البلدان معا في ليبيا لهذا الهدف، مع إدعاء أنهما يدعمان حكومة شرعية، وينسون تحديد أن الأمر ليس كذلك في سوريا، كما أن تركيا لديها موقف عدواني للغاية في البحر الأبيض المتوسط مما تسبب في توتر مع اليونان ومصر.

وحسب المقال، فإن كل مسارح العمليات التي تشارك فيها أنقرة يمكن أن تتدهور في أي لحظة، حيث يؤكد ضابط المخابرات الفرنسية أنه لم يعد بالإمكان وصف هذه المواقف التركية بالمواقف المتطرفة، بل هي مواقف تعكس رؤية دولية لأردوغان هدفها تأسيس الخلافة بقيادة الإخوان المسلمين.

ووجه روديه انتقاد واضح للدول الأوروبية التي ساهمت بشكل غير مباشر في دعم أردوغان، قائلاً: “ساعدت أوروبا الديمقراطية في كراهيتها الباطنية لأي شيء عسكري، أردوغان في القضاء على كوادر الجيش التركي الذي دافع عن إرث مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة والعلمانية. ونتيجة لذلك، أصبح الإخوان المسلمون على أعتابنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى