محلي

المونيتور الأمريكية: ليبيا تحولت إلى جبهة إقليمية ووقف التصعيد بيد بوتين وترامب

أوج – نيويورك
تطرقت صحيفة “المونيتور” الأمريكية، إلى خيارات التصعيد المحتمل في ليبيا، بين مصر وتركيا، لاسيما في ظل تصاعد نبرة التصريحات خلال الفترة الأخيرة.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، طالعته وترجمته “أوج”، تحت عنوان “هل يعتقد أردوغان أن السيسي يُخادِع في ليبيا؟”، تطرقت خلال إلى إعلان القاهرة عن الخطوط الحمراء في ليبيا، والمتمثلة في سرت والجفرة، ودعم أنقرة، لحكومة الوفاق غير الشرعية.

ورأت “المونيتور”، أن ليبيا تحولت إلى جبهة إقليمية، يظهر في واجهتها لاعبيْن رئيسيّيْن هما الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، مُعتبرة أن الأخير غير متأثر بالخطوط الحمراء للسيسي وتهديده بالقوة، لذلك.

واعتبرت أنه من المحتمل أن يعود الأمر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، لمنع التصعيد في ليبيا، موضحة أن السيسي اقترح وقفًا لإطلاق النار وجولة جديدة من المحادثات السياسية بالتزامن مع تلويحه بالقوة العسكرية، إلا أن أردوغان قد لا يأخذ تحذيرات نظيره المصري بشأن استخدام القوة على محمل الجد، بحسب التقرير.

ووفقًا لـ”المونيتور”، قال الكاتب متين غوركان، إنه وفقًا للتقييمات التركية، فإن الجيش المصري سيتردد في التدخل في ليبيا التي أصبحت واحدة من خطوط الصدع الإقليمية في الشرق الأوسط، مُرجحة أن الجيش المصري، سيشارك في حملة عبر الحدود، ذات أهداف عسكرية غامضة، وخسائر تنطوي على مخاطر قد تضر بمصداقيته وتذكي الخلافات الداخلية.

وفي ختام التقرير، اعتبرت الصحيفة الأمريكية، أن أنقرة ترى أن الجزائر وتونس ستعتبران التدخل العسكري المصري في ليبيا، تصعيدًا غير مرغوب فيه، مُستدركة أنه يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دورًا أكبر في ليبيا كوسيط لا يقدر بثمن.

وتتبادل كل من مصر وتركيا التصريحات العدائية، في ظل التصعيد داخل الأراضي الليبية، يأتي هذا في الوقت الذي وافق فيه مجلس النواب المصري، بإجماع آراء النواب الحاضرين على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.

وجاءت موافقة البرلمان المصري، عقب عقد جلسة سرية لنظر الموافقة على إرسال بعض عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية إلى ليبيا، بالتزامن مع تهديدات للأمن القومي المصري جراء اقتراب عناصر الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق المدعومة تركيًا بالمرتزقة السوريين والعتاد، مما أسماه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خط “سرت – الجفرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى