ناشرًا صورة جديدة من ليبيا.. ليفي: عدت إليها رغم الحملة الشرسة من أصدقاء أردوغان وبوتين
أوج – باريس
نشر الصهيوني الفرنسي المعروف بـ”عراب نكبة فبراير في ليبيا” برنارد هنري ليفي، صورة جديدة له من زيارته لليبيا، قائلاً إنه عاد إلى ليبيا على الرغم من التهديدات التي كانت موجودة من قبل، وعلى الرغم أيضًا من الكمين الذي نُصب له، في إشارة إلى واقعة الهجوم على موكبه.
وتابع في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طالعتها وترجمتها “أوج”: “عدت إلى ليبيا على الرغم من السيول الطينية التي عرفت أنها ستصب علي بعد ذلك من قبل أصدقاء أردوغان وبوتين”، في إشارة إلى حملة الانتقادات التي تعرض لها عقب زيارته إلى ليبيا، معتبرًا أنه من الصعب تخويفه
Eh oui! Je suis revenu en #Libye ! Malgré les menaces avant. Malgré l’embuscade pendant. Malgré les torrents de boue dont je savais qu’ils me seraient déversés, après, par les amis d’#Erdogan et #Poutine. Aussi difficile à intimider qu’à confiner : récit dans @ParisMatch. pic.twitter.com/9EkZK1mdc7
— Bernard-Henri Lévy (@BHL) July 29, 2020
وأثارت زيارة ليفي لمصراتة ومن بعدها ترهونة تحت حراسة أمنية مشددة، السبت الماضي، حالة رفض عارمة وسط الأوساط الليبية، كونه ساهم بشكل كبير في القرار الفرنسي بالتدخل في ليبيا ضد الشهيد معمر القذافي في 2011م، ما جعل مسؤولي حكومة الوفاق غير الشرعية تتنصل منها؛ وعلى رأسهم وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا؛ حيث أكد لا علاقة لحكومته بهذه الزيارة، مؤكدًا أن أي زيارة لشخصية صحفية دون دعوة رسمية من الحكومة الليبية لا تحمل أي مدلول سياسي يمثل الوفاق.
وتأتي زيارة المفكر الصهيوني، في غضون المساعي الإقليمية والدولية التي تُبذل للوصول إلى تسوية دبلوماسية وسياسية للأزمة الليبية المتفاقمة، لتؤكد استمرار مخطط الفوضى والتقسيم بالمنطقة كلها، لاسيما أنه ليس في الواقع سوى سفير غير معلن لمشاريع دولية وإقليمية، لا يزال سعيُها حثيثا لتنفيذ أجندة تقسيم الوحدة الترابية لليبيا وتلغيم المنطقة لاستهداف باقي أركانها.
ويطرح توقيت الزيارة السريّة لبرنارد ليفي إلى مصراتة بذريعة زيارة القبور الجماعية في ترهونة، تساؤلات عدة تؤكد المهمة الخطيرة لهذا المجرم الحربي الذي يحمل لقب الفيلسوف المفكر، فهي تأتي بعد أيام قليلة من اتفاق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر مكالمة هاتفية، على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين كفاعلين أساسيين في المنطقة، وإطلاق عدد من المبادرات الرامية إلى ترقية الحلول السياسية للأزمات السائدة هناك