المرصد السوري: اعتقال أمير جيش الساحل برفقة 5 آخرين لرفض أوامر تركيا بالسفر إلى ليبيا
أوج – لندن
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استمرار تركيا في نقل المرتزقة إلى ليبيا للقتال بجانب قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، بالإضافة إلى مُعاقبة المخالفين.
وأوضح المرصد، في تقرير له، طالعته “أوج”، أن هيئة تحرير الشام اعتقلت أمير جيش الساحل فضل الليبي، وخمسة آخرين من جنسيات أجنبية؛ لامتناعهم عن السفر إلى ليبيا.
وأضاف أن جيش الساحل منضوي الآن ضمن حراس الدين، وينشط في جبال الساحل، ويبلغ تعداد عناصره نحو 300، لافتًا إلى أن فضل الليبي متواجد في سوريا منذ عام 2013م.
وكان المرصد السوري، أكد الخميس الماضي، أن الحكومة التركية تواصل نقل مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها نحو الأراضي الليبية، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب حكومة الوفاق غير الشرعية، مشيرة إلى أن عمليات وصول دفعات جديدة خلال الأيام القليلة الفائتة إلى ليبيا، تزامنت معها عودة دفعات أخرى نحو الأراضي السورية بعد انتهاء عقودهم هناك.
وأضاف المرصد السوري، في تقرير طالعته “أوج”: “أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ترتفع إلى نحو 16500 مرتزق من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18″، لافتًا إلى عودة نحو 5850 مرتزق من هذا الإجمالي إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، بالتزامن مع مواصلة تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل المرتزقة إلى معسكراتها وتدريبهم؛ تمهيدًا لإرسالهم إلى ليبيا.
وتشهد الساحة الليبية أحداثا متسارعة وتطورات يومية منذ سيطرة مليشيات حكومة الوفاق على الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس والمنطقة الغربية بالكامل، واتجهت حاليا نحو سرت في سبيل الوصول إلى منطقة خليج سرت النفطي، وتحشد قواتها حاليا تمهيدا لدخول المنطقة الاستراتيجية والتي تعد أحد أهم المطامع التركية في ليبيا.
وتعيش ليبيا وضعا إنسانيا سيئا نتيجة الصراع الدموي على السلطة الذي بدأ منذ اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي في العام 2011م، فيما يشهد الشارع الليبي حراكا واسعا يطالب بتولي الدكتور سيف الإسلام القذافي مقاليد الأمور في البلاد وإجراء انتخابات ومصالحة وطنية لعودة الأمن والاستقرار.