أردوغان: تركيا لم تتخلى عن صرخات المظلومين واستجابت لدعوة الحكومة الشرعية في ليبيا
أوج – أنقرة
زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، حيال صرخات المظلومين في سوريا، موضحًا استجابة أنقرة لدعوة حكومة الوفاق غير الشرعية.
وقال في كلمة له، اليوم الأربعاء، التي طالعتها “أوج”، إن الذين لا يستطيعون تقبل وجود الأمة التركية في منطقة الأناضول الممتد لألف عام، عبروا عن حقدهم مُجددًا بذريعة “آيا صوفيا”.
واعتبر أردوغان أن تركيا، لم تقف مكتوفة الأيدي حيال صرخات المظلومين في سوريا، كما استجابت لدعوة الحكومة التي وصفها بـ”الشرعية”، في ليبيا للتعاون بينهما، مُتابعًا: “سنكافح في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية، سواء من أجلنا أو من أجل أصدقائنا”.
وفي ختام حديثه، أردف أردوغان: “ليس بالضرورة الوصول إلى النتائج المرجوة في كل نضال، لكن المهم هو الكفاح لأن عدم الكفاح يعني الاستسلام منذ البداية”، مُعتبرًا أن تركيا لم تهرب من أي نضال في أي مرحلة من تاريخها.
ويأتي التدخل التركي في ليبيا، في إطار دعم أردوغان، لحكومة الوفاق غير الشرعية، بالأسلحة والمرتزقة السوريين، في تحد صارخ لقرار مجلس الأمن الدولي، بفرض حظر الأسلحة على ليبيا.
ويأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه، دايفيد ليبسكا دايفيد، الكاتب والصحفي المختص بالشأن التركي، عن مطامع تركيا في ليبيا، مؤكدًا أن تدخل أنقرة في ليبيا مرتبط بسعيها لاستخراج احتياطيات الهيدروكربونات في شرق البحر المتوسط، ما دفعها إلى إطلاق عمليات حفر في المياه المتنازع عليها قبالة قبرص.
وجاءت تصريحات أردوغان أيضًا، بعد أيام من استدعائه أبرز قيادات حكومة الوفاق غير الشرعية السياسية والاقتصادية، المتمثلة في رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ومحافظ المصرف المركزي بطرابلس الصديق الكبير، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، ورئيس ديوان المحاسبة “الرقابة المالية” خالد شكشك، إلى أنقرة، في سابقة لم تحدث حتى فترة احتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق عام 2003م.