محلي

صحيفة وول ستريت جورنال : لم نكلف هنري ليفي بمهمة في ليبيا

نفت المتحدثة باسم صحيفة “وول ستريت جورنال”، كولين شوارتز، ادعاء الكاتب الفرنسي، برنار هنري ليفي، بأن يكون دخل إلى ليبيا بتأشيرة نظامية، وبصفته “صحافياً” من أجل إعداد تقرير للصحيفة.
قالت شوارتز إن “قسم الرأي في وول ستريت  جورنال قد عمل مع الصهيوني برنار هنري ليفي في الماضي، لكن زيارته إلى ليبيا ليست بتكليف من الصحيفة”.
وأثارت الزيارة  التي قام بها هنري ليفي، السبت 25 يوليو إلى غرب ليبيا، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية هناك. ويرجع هذا الجدل للغموض الذي يحيط الزيارة في ظل موقف فرنسا الداعم لخليفة حفتر، وللمواقف الصهيونية المعروفة عن الكاتب الفرنسي الذي يقدّم نفسه كـ”فيلسوف”، وللدور الذي سبق أن لعبه في القرار الفرنسي بالتدخل العسكري الدولي في ليبيا ضد قوات الشعب المسلح في 2011. وكان الرجل قد صرح عبر حسابه على تويتر بأن سبب زيارته إلى الغرب الليبي هو إعداد تحقيق صحافي لفائدة “وول ستريت جورنال”.
وقد أصدر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة السراج، بياناً تعهد فيه بالتحقيق في هذه الزيارة، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يدان بالتورط في هذا الفعل الذي يعد خروجاً على الشرعية وقوانين الدولة. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الصهيوني هنري ليفي قد وصل على متن طائرة خاصة إلى مطار مصراتة، غرب طرابلس. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة اعتراض موكبه من قبل مسلحين موالين لحكومة السراج ، بغرض منعه من دخول ترهونة، جنوب شرق طرابلس، حسب قولهم

ونشر الصهيوني هنري ليفي في تغريدة على تويتر يوم الأحد الماضي صورة يظهر فيها محاطاً بعدد من المسلحين الملثمين وصفهم بـ”الشرطة الليبية التي تحمي حرية الصحافة”، وأكد من خلال تعليقه وصوله إلى ترهونة التي عُثر فيها على  47 جثة بينهم أطفال، أيديهم موثقة للخلف

وخلال أحداث نكبة عام 2011، دخل الصهيونب إلى ليبيا وأجرى مقابلة في بنغازي مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي المؤقت حينذاك، مصطفى عبد الجليل. ولم تمض أيام على هذا  اللقاء حتى تحول الصهيوني إلى ما يشبه “الدبلوماسي”، إذ اصطحب ممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى قصر الإليزيه في باريس، حيث استقبلهم الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، يوم 10 مارس 2011.
عقب هذا اللقاء، أعلنت فرنسا عن اعترافها بمايسمى بالمجلس الانتقالي وأرسلت سفيرا لها في بنغازي، ثم أطلقت عملية “هارماتان” العسكرية، غداة إصدار مجلس الأمن الدولي في 17 مارس، قرارا يجيز استخدام القوة ضد قوات الشعب المسلح لحماية المدنيين

الصهيوني ، صاحب نظرية “الحرب من أجل التغيير”، ظل يردد أن دعمه للتدخل العسكري في ليبيا لأسقاط النظام ، كان بدافع حماية المدنيين من إبادة جماعية لليبيين لكنه عاد لاحقاً وقال إنه فعل ما فعله في ليبيا لأنه يهودي صهيوني. ففي الخطاب الذي ألقاه بمناسبة المؤتمر الوطني الأول الذي نظمه المجلس التمثيلي للجمعيات اليهودية (CRIF) يوم 20 نوفمبر 2011 في باريس، قال ليفي: “لقد شاركتُ في هذه المغامرة السياسية بصفتي يهوديًا، وساعدت في تحديد جبهات النضال، وساهمت في بلورة استراتيجية وتكتيكات لبلدي ولبلد آخر .. لقد حملت عَلَمَ ولائي لاسمي وولائي للصهيونية ولإسرائيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى