المرصد السوري: مليشيا السلطان الموالية لأردوغان أكثر الفصائل التي أرسلت مقاتلين إلى ليبيا
أوج – لندن
قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن ميليشيا السلطان مراد سيئة السمعة السيط والموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعد أكثر الفصائل التي أرسلت مقاتلين إلى ليبيا.
وأضاف عبد الرحمن، في مداخلة هاتفية لقناة العربية، تابعتها “أوج”، أن مليشيا السلطان مراد، استغلت ما يعرف بالاتفاقات الروسية التركية في مناطق سورية، واستقطبت المزيد من المقاتلين إلى صفوفها حتى أصبحت من كبرى الفرق العسكرية الموجودة في مدينة حلب السورية.
وأوضح أن قادة المليشيا من المكون التركماني السوري، موالين بشكل كامل للحكومة التركية، مؤكدًا أنهم كانوا يمارسون في منطقة عفرين أشد أنواع الانتهاكات بحق المكون الكردي، والمسؤولة حاليًا عن عملية اختطاف الأطفال وتجنيدهم عسكريا لإرسالهم إلى ليبيا.
وكان المرصد السوري، أكد الخميس الماضي، أن الحكومة التركية تواصل نقل مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها نحو الأراضي الليبية، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب حكومة الوفاق غير الشرعية، مشيرة إلى أن عمليات وصول دفعات جديدة خلال الأيام القليلة الفائتة إلى ليبيا، تزامنت معها عودة دفعات أخرى نحو الأراضي السورية بعد انتهاء عقودهم هناك.
وأضاف المرصد السوري، في تقرير طالعته “أوج”: “أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ترتفع إلى نحو 16500 مرتزق من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18″، لافتًا إلى عودة نحو 5850 مرتزق من هذا الإجمالي إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، بالتزامن مع مواصلة تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل المرتزقة إلى معسكراتها وتدريبهم؛ تمهيدًا لإرسالهم إلى ليبيا.
كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من القتلى في صفوف المرتزقة السورية، جراء العمليات العسكرية في ليبيا، معلنًا أن حصيلة القتلى بلغت نحو 481 مقاتل بينهم 34 طفل دون سن الـ 18، من ضمنهم قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
وتشهد الساحة الليبية أحداثا متسارعة وتطورات يومية منذ سيطرة مليشيات حكومة الوفاق على الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس والمنطقة الغربية بالكامل، واتجهت حاليا نحو سرت في سبيل الوصول إلى منطقة خليج سرت النفطي، وتحشد قواتها حاليا تمهيدا لدخول المنطقة الاستراتيجية والتي تعد أحد أهم المطامع التركية في ليبيا.
وتعيش ليبيا وضعا إنسانيا سيئا نتيجة الصراع الدموي على السلطة الذي بدأ منذ اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي في العام 2011م، فيما يشهد الشارع الليبي حراكا واسعا يطالب بتولي الدكتور سيف الإسلام القذافي مقاليد الأمور في البلاد وإجراء انتخابات ومصالحة وطنية لعودة الأمن والاستقرار.