محلي

الرئاسة التركية: التحشيدات العسكرية بالجفرة مؤشر مقلق وطالبنا السراج بألا يهرب من المائدة

أوج – أنقرة
حذر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، من التحشيدات العسكرية الكبيرة من قبل قوات الكرامة بمنطقة الجفرة، معُتبرًا إياها بالمؤشر غير الجيد على الأزمة الليبية المتفاقمة.

وأكد قالن في تصريحات نقلتها صحيفة “milliyet” التركية، طالعتها وترجمتها “أوج”، استمرار بلاده في دعم حكومة الوفاق غير الشرعية، برئاسة فائز السراج.

وزعم متحدث الرئاسة التركية تأييد بلاده للهدنة في ليبيا، موضحًا: “قلنا للسراج، لا تكن الجانب الذي يهرب من المائدة”.

وحول أزمة بلاده مع اليونان، لاسيما مع الانتهاكات التركية المستمرة في منطقة شرق البحر المتوسط، زعم أن أرضية الحوار بينهما موجودة مستمرة، مضيفًا: “المشكلة الرئيسية هنا هي الثغرات المتعلقة بالجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة”.

وأعرب عن استعداد تركيا لمناقشة جميع القضايا دون قيد أو شرط، قائلا: “دعونا نحل مشاكلنا الثنائية بأنفسنا، ولن تتمكن من الحصول على نتائج باستخدام عضوية الاتحاد الأوروبي كعنصر ضغط”.

وأكد إبراهيم قالن، الأربعاء الماضي، أن تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا للعمل على وقف إطلاق نار موثوق به ومُستدام في ليبيا، لافتًا إلى أن أي اتفاق يجب أن يستند إلى العودة إلى ما قال إنها الخطوط الأمامية الليبية في عام 2015م.

وأشار قالن، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” البريطانية، طالعتها “أوج”، إلى أن هذا الاتفاق يتطلب من قوات حفتر الانسحاب من مدينة سرت على البحر المتوسط، والمدخل إلى حقول النفط الشرقية في ليبيا، والجفرة التي تمثل قاعدة جوية بالقرب من مركز المدينة.

وأضاف قالن: “لكي يكون وقف إطلاق النار مستدامًا يجب أن تقوم قوات حفتر بإخلاء الجفرة وسرت، كما أن أي انتشار مصري في ليبيا سيعيق جهود إنهاء القتال وسيكون محفوفًا بالمخاطر للقاهرة، فستكون مغامرة عسكرية خطيرة لمصر”.

وتابع: “حفتر انتهك اتفاقيات وقف إطلاق النار السابقة ولم يكن شريكًا موثوقًا به، مما يشير إلى أن شخصيات أخرى في الشرق يجب أن تلعب دورًا، ونحن لا نتعامل مع حفتر كممثل شرعي على أي حال، لكن يوجد برلمان آخر في طبرق، وهناك شخصيات أخرى في بنغازي يجب أن تجري المفاوضات بينهما”.

وتشهد الساحة الليبية أحداثا متسارعة وتطورات يومية منذ سيطرة مليشيات حكومة الوفاق على الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس والمنطقة الغربية بالكامل، واتجهت حاليا نحو سرت في سبيل الوصول إلى منطقة خليج سرت النفطي، وتحشد قواتها حاليا تمهيدا لدخول المنطقة الاستراتيجية والتي تعد أحد أهم المطامع التركية في ليبيا.

وتعيش ليبيا وضعا إنسانيا سيئا نتيجة الصراع الدموي على السلطة الذي بدأ منذ اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي في العام 2011م، فيما يشهد الشارع الليبي حراكا واسعا يطالب بتولي الدكتور سيف الإسلام القذافي مقاليد الأمور في البلاد وإجراء انتخابات ومصالحة وطنية لعودة الأمن والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى