صالح لوزير الخارجية المغربي: من كُلفوا باتفاق الصخيرات لم يُنفذوا حرفًا واحدًا منه
أوج – الرباط
أكد رئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق عقيلة صالح، اليوم الإثنين، أنه زار المغرب بناء على دعوة من رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، وذلك لطرح تطورات الأزمة الليبية، مشيرًا إلى أن الجميع في المغرب مهتم بالشأن الليبي وأكثر انشغالاً حتى من الليبيين أنفسهم فيما يتعلق بالعمل من أجل حل الأزمة الليبية بالتعاون مع المجتمع الدولي.
وأضاف صالح، خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية المغربي، تابعته “أوج”: “كل المبادرات والإعلانات لا تتعارض مع اتفاق الصخيرات، وإن هذا الاتفاق من عمل البشر ومن ثم فقد تكون هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى التعديل والتطوير بمرور الزمن”.
واعتبر صالح، أنه إن كان هناك خلل في اتفاق الصخيرات، فإنه من الذين كُلفوا بتنفيذ اتفاق الصخيرات، قائلاً: “لم يُنفذوا حرفًا واحدًا من اتفاق الصخيرات وهذا ما أدى إلى خروج بعض المبادرات التي كما أسلفت لا تتعارض مع هذا الاتفاق”.
وثمن صالح، دور المملكة المغربية في مساعدة الليبيين على الخروج من الأزمة الراهنة، قائلاً: “لا زلنا نعول ونطلب موقفًا من الأمم المتحدة والملك محمد السادس ووزير خارجيته وأي صوت يُسمع في المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية، فنحن نحتاج إلى دعمهم للسير في المسار السياسي لأن حل الأزمة الليبية لابد وأن يكون سياسيًا، ووقف إطلاق النار في ليبيا لأن الحرب شر لا يستفيد منها أحد في الشرق أو الغرب”.
وواصل: “هذه الحرب تدمر ليبيا وتضر بمصالح الشركاء الأجانب في ليبيا، فنحن لا نريد الحرب بين الليبيين لكنها فُرضت بتدخل خارجي كما تعلمون بالأسلحة والجنود الذين يأتون من تركيا إلى ليبيا بينما هناك حظر على تسليح الجيش الليبي، ولكننا مقتنعون أن الحل يجب أن يكون بين الليبيين، وهو ما نسعى إليه، وبدعم من إخواننا العرب وفي المملكة المغربية التي لا نختلف على موقفها على الإطلاق، وبالتالي ما سمعته من وزير الخارجية المغربي ورئيس مجلس النواب يفرحنا كثيرًا لأنهم سيكونون معنا لحل هذه الأزمة”.
وأردف: “في اتفاق الصخيرات قامت المملكة المغربية بما يجب عليها القيام به، وساعدت من أجل إنجاحه، لكن للأسف نكرر أن من كلفوا بتنفيذ هذا الاتفاق لم يكونوا عند المسؤولية المطلوبة منهم، لكن الشعب الليبي بتاريخه النضالي ونسيجه الاجتماعي المتناسق سيخرج من أزمته”.
واختتم: “وزير الخارجية المغربي تفهم مبادرتي التي أعلنت من القاهرة أكثر مني، ووعدني أنه سيدعم هذه المبادرة في كل المحافل الدولية”.
ووصل عقيلة صالح الذي تتلخص مبادرته في تشكيل مجلس رئاسي جديد، وحل سياسي، ينتهي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، أمس الأحد، إلى المغرب رفقة وزير الخارجية بالحكومة الليبية عبدالهادي الحويج، بهدف إجراء مع كبار المسؤولين بالمملكة المغربية سُبل إنهاء الأزمة الليبية وتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة.
وكان المغرب قد احتضن في 2015م، مفاوضات في الصخيرات المغربية تحت إشراف مباشر من الأمم المتحدة، انتهت بتوقيع الاتفاق المعروف باسم المدينة في 17 الكانون/ديسمبر، الذي انبثق عنه حكومة الوفاق ومجلس الأعلى للدولة والنواب، وهو الاتفاق الذي يتشبث به المغرب، كأرضية لحل النزاع الليبي، في الوقت الذي يسعى المغرب، للعب دور جديد في الوساطة بين طرفي النزاع، في ظل فشل عدد من دول الجوار في ذلك.