السيسي لوزير الخارجية السعودي: هدفنا منع تحول ليبيا إلى قاعدة ارتكاز للإرهاب وتقويض التدخلات الخارجية
أوج – طرابلس
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وأسامة نقلي سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، وذلك لبحث تطورات الأزمة الليبية
وأكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”، أن الرئيس السيسي استعرض ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الليبية، والسعي نحو تثبيت الموقف الحالي وتقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية، بهدف استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
وأوضح أن الرئيس السيسي أكد حرصه على ألا تتحول ليبيا إلى قاعدة ارتكاز للإرهاب تهدد الأمن الإقليمي وأمن القارة الأفريقية.
ووفق البيان، أكد وزير الخارجية السعودي تطابق موقف بلاده مع الجهود المصرية الحالية لتسوية تلك النزاعات بالمنطقة، مشددًا على تلاحم الأمن القومي المشترك لكلا البلدين.
وتشهد الساحة الليبية أحداثا متسارعة وتطورات يومية منذ سيطرة مليشيات حكومة الوفاق على الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس والمنطقة الغربية بالكامل، واتجهت حاليا نحو سرت في سبيل الوصول إلى منطقة الهلال النفطي، وتحشد قواتها حاليا تمهيدا لدخول المنطقة الاستراتيجية والتي تعد أحد أهم المطامع التركية في ليبيا.
وتسير الأوضاع الليبية نحو التصعيد بشكل أكبر بعد موافقة البرلمان المصري، على إرسال عناصر من قواته المسلحة في مهام قتالية خارج حدود بلاده، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.
وتعيش ليبيا وضعًا إنسانيًا سيئًا نتيجة الصراع الدموي على السلطة الذي بدأ منذ اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي في العام 2011م، فيما يشهد الشارع الليبي حراكا واسعا يطالب بتولي الدكتور سيف الإسلام القذافي مقاليد الأمور في البلاد وإجراء انتخابات ومصالحة وطنية لعودة الأمن والاستقرار.