محلي

موثقة حديثها بتسجيل صوتي لمرتزق سوري.. صحفية أمريكية: يحاولون تعويض فروق مرتباتهم بعمليات السرقة

أوج – لندن
أكدت الصحفية الأمريكية المتخصصة في تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات، ليندسي سنيل، اليوم السبت، أن أزمة رواتب المرتزقة السوريين، الذين تواصل تركيا في إرسالهم إلى ليبيا دعمًا لحكومة الوفاق غير الشرعية مستمرة، مشيرة إلى أن سيحاولون تعويض فروق مرتباتهم بعمليات السرقة والنهب في ليبيا.

وقالت سنيل في تغريدة لها مصحوبة بمقطع مسجل لأحد المرتزقة وهو يتحدث عن أزمة راتبه، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها وترجمتها “أوج”، إن أزمة رواتب قوات الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا (المرتزقة السوريين) ليبيا مستمرة.

وتابعت: “يبدو أنهم قبلوا بأنهم لن يحصلوا أبدًا على المبالغ التي وُعدوا بها، وهم يدركون أن هناك الكثير من النهب الذي يتعين القيام به لتعويض الفرق”.

ويقول المرتزق في مقطع الصوت الذي نشرته سنيل، والذي يبدو فيه أنه يحاول إقناع أحد زملائه من المرتزقة الموجود حاليًا بسوريا؛ للانضمام له في ليبيا: “لا نأخذ أكثر من 1100دولار.. نقبض شهر وشهر لأ.. بقالنا 36 يوم لم نأخذ أي أموال.. المرتب 2500دولار.. من 2000لـ 2500إن شاء الله.. بس دي مش الحقيقة إحنا عندنا طرق تانية نجيب بيها فلوس.. انت عارف أنا أقصد إيه”.

واشتكى الكثير من المرتزقة السوريين الذين بدأوا القتال إلى جانب مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، منذ الطير/إبريل الماضي، علنًا من تأخر تسليم رواتبهم، أو حتى من عدم حصولهم عليها، حيث تحدث عدد منهم على الإنترنت، عبر تسجيلات مصورة، حول الخسائر الفادحة التي تكبدوها خلال المعارك ضد قوات الكرامة، وعدم إيفاء تركيا ببعض الوعود التي قطعتها لهم، خاصة فيما يتعلق بالمرتبات الشهرية، وهذا دفع بعض المرتزقة الذين مازالوا في سوريا، إلى العزوف عن التطوع للسفر إلى ليبيا.

وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت وكالة ستيب السورية، في تقرير لها، طالعته “أوج”، أن المرتزقة العائدين إلى سوريا تفاجأوا عند وصولهم لمقرات قيادة الفصائل، بأن القيادات أبلغتهم بأنهم لن يتقاضوا أي رواتب عن الأشهر الثلاثة التي قضوها في ليبيا، كونهم تم ترحيلهم من هناك ولم يكملوا العقد الذي ينص على بقائهم هناك ستة أشهر.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن أمس الأول الخميس، أن الحكومة التركية تواصل نقل مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها نحو الأراضي الليبية، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب مليشيات الوفاق، وقد تزامنت عملية وصول دفعات جديدة خلال الأيام القليلة الفائتة، مع عودة دفعات أخرى نحو الأراضي السورية بعد انتهاء عقودهم هناك.

وأوضح المرصد، أن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ارتفع إلى نحو 16500 مرتزق من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، في حين عاد نحو 5850 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.

وفي وقت لاحق، قال الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، في بيان مقتضب مصحوب بمقطع فيديو، نشر عبر حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”، طالعته “أوج”: “تركيا نقلت دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى مدينة مصراتة، في تحد صارخ للمطالب الدولية بالتهدئة ووقف إطلاق النار، مضيفًا أن ما تقوم به أنقرة يعد أيضًا خرق للقرارات العربية والدولية التي تمنع نقل المرتزقة والمقاتلين الاجانب إلى ليبيا.

وتابع “المسماري” تعليقه على مقطع الفيديو، الذي أظهر عشرات من المرتزقة السوريين على متن إحدى الطائرات المدنية التابعة لشركة الخطوط الأفريقية الليبية وهم في طريقهم إلى مصراتة: “إن تركيا تدعم الإرهاب والجريمة في ليبيا وتعمل على تحقيق أحلامها في السيطرة على ليبيا وعلى مقدراتها وثرواتها، العالم يتفرج … وتركيا تتمدد”.

وبالتزامن، أكد تقرير صادر عن لجنة العقوبات الأممية بشأن ليبيا، أن أنقرة أرسلت بين 7000 و15000 مقاتل سوري مرتزق إلى ليبيا، مشيرًا إلى ليبيا تحولت لسوق كبير للأسلحة، بسبب خرق حظر التسلح، ومنوهة بأن “الحكومة السورية المؤقتة في تركيا ساعدت بإرسال قوات إلى ليبيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى