قرع طبولها لا يعني وقوعها.. الشيباني: مصر وتركيا ستجلسان للتفاهم لأنهما تدركان حجم تكلفة الحرب المدمرة
أوج – بنغازي
قال عضو مجلس النواب المُنعقد في طبرق، جاب الله الشيباني، إن قرع طبول الحرب في ليبيا والاستعداد لها لا يعني وقوعها.
وأوضح الشيباني، في تصريحات لـ”العاصمة نيوز”، طالعتها “أوج”، أن الطرفين المصري والتركي يدركان حجم تكلفة الحرب، خاصة في ظل المشاكل الاقتصادية التي يعانيها البلدان، لافتًا إلى أن تركيا متورطة في حربٍ بسوريا وأخرى مع حزب العمال الكردستاني في العراق وأخرى قادمة ضد أرمينيا، كمساندة لأذربيجان.
وأضاف أن مصر منشغلة بحربها المائية مع إثيوبيا، وأخرى ضد الإرهاب في سيناء وخلايا الإخوان النائمة المتربصة، مُعربًا عن اعتقاده الجازم، بأن الطرفين لديهما قدر كاف من الحكمة والقراءة الصحيحة للواقع الدولي والخبرة في إدارة الأزمات ما يجعلهما يتجنبان حربًا مُدمرة بين طرفين مسلمين.
وتابع الشيباني: “مصر وتركيا سيركنان إلى الجلوس والتفاهم وتغليب مصلحة الشعب الليبي وإرادته الحرة المطالبة بتفكيك الجماعات المسلحة ونزع سلاحها، وخروج جميع القوى الخارجية والعودة إلى طاولة الحوار والتفاهم، وإفساح المجال لانتخابات برلمانية ورئاسية، لإعادة بناء ليبيا الواحدة الموحدة”.
وتثير التدخلات التركية وعمليات نقل المرتزقة السوريين والأسلحة إلى ليبيا تحت إشراف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حفيظة المجتمع الدولي وتنديداته المتكررة، وخاصة الدول التي تمثل تلك العمليات خطورة على أمنها القومي مثل مصر ودول شرق المتوسط.
وانطلاقًا من هذه التهديدات وافق مجلس النواب المصري، بإجماع آراء النواب الحاضرين على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.
وجاءت موافقة البرلمان المصري، عقب عقد جلسة سرية لنظر الموافقة على إرسال بعض عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية إلى ليبيا، بالتزامن مع تهديدات للأمن القومي المصري جراء اقتراب عناصر الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق المدعومة تركيًا بالمرتزقة السوريين والعتاد، مما أسماه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خط “سرت – الجفرة”.